نفى رئيس الحكومة، هشام مشيشي، التوجه الى فرض حظر صحي شامل في تونس كإجراء استباقي للحد من تدهور الوضع الصحي نتيجة تزايد الحالات المشتبه بها للسلالة البريطانية لفيروس كوفيد-19.
وقال مشيشي، اليوم، عقب تدشين مقر مدرسة الفرصة الثانية بمنطقة باب الخضراء بالعاصمة، أن لقاء جمعه أمس الاثنين، بأعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أكدوا خلاله أنه من غير الممكن فرض حجر الصحي الشامل في ظل وجود تفش وبائي.
وأضاف رئيس الحكومة أنه من غير الممكن أيضا فرض حجر صحي شامل نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها التونسيون، متابعا “لدينا نسيج اقتصادي ضعيف ولا يجب أن نمنع عديد الفئات من العمل”.
ولم يستبعد مشيشي إمكانية تعديل توقيت حظر الجولان الساري حاليا في البلاد من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا، كاشفا بأن اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا التي يرأسها، ستجتمع يوم غد الأربعاء لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأوضح أن اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا ستقيم يوم غد مستجدات الوضع الوبائي وآثار الإجراءات التي وقع اتخاذها سابقا لاتخاذ القرارات المناسبة، مشيرا إلى أن كل شيء يبقى واردا فيما يتعلق بالترفيع في عدد ساعات حظر الجولان للحد من انتشار الفيروس.
وأشار إلى أن اللجنة تسعى الى تحقيق المعادلة بين الأولوية المطلقة في الوقاية الصحية للمواطنين وبين المحافظة على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية حتى يتكمنوا من مجابهة هذا الوباء في ظروف ملائمة.
كما شدد على ضرورة احترام تدابير الوقاية الصحية من تباعد جسدي وارتداء للكمامات إضافة إلى الترفيع في نسق الحملة الوطنية للتلقيح، داعيا التونسيين إلى الإقبال بكثافة على التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقيح “إيافكس” (Evax).
وكانت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا كشفت السبت الماضي عن تدهور مؤشرات الوضع الصحي جراء تزايد الحالات المشتبه بها للسلالة البريطانية لفيروس كوفيد-19 ودخول سلالات جديدة للبلاد مما يصدر عنها سرعة في تفشي الوباء.
وأكدت تنصيف 17 ولاية و95 معتمدية ذات مستوى اختطار مرتفع أو مرتفع للغاية، كاشفة عن زيادة عدد المرضى في الأقسام الطبية والإنعاش