شرعت الإدارة الجهوية للتجارة بأريانة في ضبط برنامج عمل خاص بشهر رمضان، بهدف تأمين التزويد العادي والمنتظم بمختلف المواد الأساسية والحساسة بكافة مسالك التوزيع بالولاية ووضع الآليات اللازمة لحماية المقدرة الشرائية للمواطن وعقلنة الأسعار.
وأوضح مدير الجهوي للتجارة بأريانة فتحي خضاورية في تصريح ل(وات) أن الإدارة الجهوية تعمل بالتنسيق مع المصالح المركزية المكلفة بالتزويد على توفير المستلزمات الخاصة بشهر رمضان واستشراف وضعية التزويد بالمواد ذات الاستهلاك الواسع مثل الخضر والغلال، واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، والحليب ومشتقاته.
وأشار إلى أنه بالنظر لتزامن شهر رمضان مع فترة تقاطع المواسم للخضر والغلال، سيتم التعويل على الإنتاج البدري والإنتاج المحمي من الفلفل والطماطم، إضافة إلى الإنتاج المبرمج من الخضر والغلال، بالإضافة إلى الغلال المخزنة مع تخصيص كمية من التمور بالتنسيق مع الهياكل المهنية لتزويد السوق.
وأكد خضاورية توفر كميات كافية من الإنتاج الوطني من دجاج اللحم والديك الرومي والبيض والحليب ومشتقاته مع مخزون تعديلي هام من هذه المواد بالإضافة إلى كمية هامة من اللحوم الحمراء يمكن ان تتعزز بتوريد كميات إضافية.
وبين إنه تم إيلاء أهمية كبرى لحماية المقدرة الشرائية للمواطن وعقلنة الأسعار وضمان شفافية المعاملات التجارية ونزاهتها وإحكام مراقبة مسالك التوزيع ومتابعة مدى احترام هوامش الربح التفصيلية المعمول بها، ووضع الآليات اللازمة لذلك.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه سيتم تكثيف عمليات المراقبة الاقتصادية كامل اليوم من خلال 8 فرق مراقبة متحركة وفريق قار بالسوق المركزية بأريانة تعمل بالتنسيق مع الشرطة والحرس البلدي والإدارات الجهوية المعنية بالمراقبة الصحية والبيطرية بالولاية، كما سيتم تركيز خلايا قارة بأهم الأسواق البلدية والأسبوعية فضلا عن متابعة دورية ومستمرة بسوق الجملة بأريانة.
وشدد خضاورية على أنه سيتم أيضا رفع درجة الجاهزية والتغطية الميدانية بمسالك التوزيع لمتابعة تطور مؤشرات التزويد والأسعار والكشف عن الإشكاليات ومصادرها، والقيام بمسح رقابي شامل لمخازن التبريد لحصر حجم المخزونات والتصدي لعمليات الخزن الإحتكاري والمفرط والمعاملات خارج المسالك القانونية.
كما شدد خضاورية على إيلاء أهمية خاصة لتكثيف مراقبة المواد المدعمة ومدى استعمالها في الأغراض المخصصة لها مثل الفرينة والزيت النباتي والسكر، وذلك في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع، قصد ضمان توجيه الدعم نحو مستحقيه، مبرزا الحرص على متابعة انتظام تزويد السوق من هذه المواد بالتنسيق مع المصالح المركزية للوزارة.