أكد الاعلامي سمير الوافي أن التسريبات الأخيرة التي كشفها النائب راشد الخياري لمايا القصوري تكشف محاولة سفير فرنسا التدخّل في الشأن الداخلي للبلاد.
وأضاف الوافي في تدوينة على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” ان السفير الفرنسي يواصل صولاته وجولاته في البلاد الى حدود اليوم و يلتقي عددا من الشخصيات.
وهذا نص التدوينة:
أنا لا يهمني من سرّب إذا كان مضمون التسريب هو الشأن العام…وأخلاقيا أنا ضد تسجيل الناس سرا…لكن هذا لا يمنع مناقشة المحتوى ومضمون التسجيل إذا كان يهم الأمن القومي للبلاد…
فقد تأكدنا رغم أننا كنا نعرف…أن سفير فرنسا السابق أوليفيي بوافر دارفور كان حاكما بأمره في تونس…ويقحم نفسه في شؤونها بوقاحة وجبروت ونفوذ…وأن الذين كانوا يحذرون من كثرة ظهوره في كل مكان وكثرة تدخله في كل شيء…كانوا على حق…فهذا السفير كان يتصرف بعقلية صاحب الحق في تشكيل الحكومة وفرض أسماء موالية لبلده…وقد حدثني أحد النواب أنه كان يحدد قائمة لبعض الوزراء ويفرضها…ويعطي رأيه في رئيس الحكومة المرشح…ويكاد يقيم في بعض المقرات السيادية للتشاور والاقتراح وربما تبليغ التعليمات…!!!!
وكان يحيط نفسه بنخبة متفرنسة عميلة تخدم أهدافه ومنهم تلك الشمطاء…ويوزع إمتيازات المركز الثقافي وهبات المجتمع المدني والبدني على أحبابه وشبكاته…خادعا الجميع برومانسية حبه لتونس وزيتونها وبرتقالها وسياحتها…وهو الى اليوم بعد تغييره بسفير آخر يتردد على تونس ونخبتها كالعادة…ويقضي وقتا طويلا بيننا مبررا ذلك بحبه لتونس…!!!
أحببنا أم كرهنا ذلك هو الواقع…ويبدو أنه مفروض على سياسيينا التعامل والتأقلم معه…حتى صار طبيعيا وعاديا ولا مفر منه في دولة ضعيفة…وشعارات السيادة التي يصدعون رؤوسنا بها مجرد إستبلاه وإستحمار لعقولنا…!!!