أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الجمعة بروضة الشهداء بالسيجومي بتونس العاصمة، على موكب إحياء الذكرى الثالثة والثمانين لعيد الشهداء الذي يخلد أحداث 9 أفريل 1938.
ووضع رئيس الدولة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية .
وأدى رئيس الجمهورية إثر ذلك تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، وتم إطلاق ثلاث طلقات مدفعية.
وحضر هذا الموكب كل من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام مشيشي، ووزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي، ووالي تونس الشاذلي بوعلاق، ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم و أعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
يشارالى ان ذكرى 9 أفريل 1938 هي عيد الشهداء الذي يخلد احداثا سقط فيها 22 قتيلا وقرابة 150 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية، كانوا يتظاهرون من أجل إطلاق الحرّيات العامة ويطالبون بـ “برلمان تونسي” و “سقوط الامتيازات”
وشكلت هذه الاحداث منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال في 20 مارس سنة 1956
و جاء في تحيين لبلاغ رئاسة الجمهورية ان رئيس الدولة استعرض مع رئيس الحكومة على هامش هذا الموكب الاجراءات التي تم الإعلان عنها مساء الاربعاء وخاصة حظر الجولان في شهر رمضان المعظم. و قد دعا رئيس الجمهورية إلى “الأخذ في الاعتبار مقترحات اللجنة العلمية، و لكن أيضا الجوانب المتعلقة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، وإذا كان الهدف هو تحقيق التباعد بين الأفراد فهو لا يتحقق أثناء الصيام، قبل آذان المغرب”
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة وضع كل الاعتبارات في الميزان و اتخاذ الاجراءات مع الإبقاء على إمكانية مراجعتها في الجهات جهة بجهة حسب تطور الأوضاع.
واضاف البلاغ ان رئيس الجمهورية تحول قبل ذلك إلى مقبرة برج السدرية بالضاحية الجنوبية للعاصمة حيث تلا فاتحة الكتاب على روح شهيد الثورة محمد الحنشي و وضع على قبره إكليلا من الزهور، قبل أن يتحول إلى منزل عائلته “لأن عيد الشهداء هو عيد كل شهداء هذا الوطن الذين سقطوا من أجل الحرية و الاستقلال و الكرامة الوطنية.”