اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى زيارته اليوم الاحد لكاتدرائية ميلاد المسيح في اطار جولة شاملة بالعاصمة الادارية الجديدة بالقاهرة، ان تونس تظل دائما ارض التعايش والسلام والاسلام المعتدل
وابرز رئيس الدولة في حديثه مع القس “تادرس” المسؤول عن الكاتدرائية ،الصورة التي طبعت المجتمع التونسي والحضارة التونسية المبنية على التعايش السلمي بين الافراد في اطار احترام حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، قائلا “ان المواطن يظل انسانا محمولا على مبدا الحق والواجبات باعتبار مرجعيته المدنية بقطع النظر عن ديانته”
وكان قيس سعيد قد زار قبل ذلك مسجد الفتاح العليم الموجود بالعاصمة الادارية، المدينة التي لا تزال بعد في طور البناء والانشاء ، ليتوجه بعد ذلك الى مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله، شيخ الازهراحمد محمد احمد الطيب
واستحضررئيس الجمهورية بهذه المناسبة ،عديد المحطات العلمية والدينية التي ربطت بين تونس ومصر على مر الاجيال وفي العصر الحديث ، متحدثا عن الشيخ التونسي محمد الخضر حسين ،وهو احد ابرز العلماء المسلمين في اصول الدين والشريعة الاسلامية والوحيد الذي تولى مشيخة الازهر وهو غير مصري (ولد في نفطة، وتولى منصب القضاء في بنزرت)
و تطرق رئيس الدولة في حديثه الى المحاضرة التي كان قد القاها الشيخ محمد الخضر حسين حول الحرية في الاسلام لتكون المقصد الخامس من مقاصد الشريعة، ويطور بذلك الفكر الاسلامي والسياسي
كما توجه رئيس الجمهورية مرفوقا بوفد مضيق الى القاعدة العسكرية، ومنها الى قناة السويس.