يدخل أعوان شركة “بيرنكو” حقل الشرقي بقرقنة من ولاية صفاقس، وذلك للمرة الثانية على التوالي وفي أقل من أسبوعين، في إضراب بـ3 أيام بداية من اليوم الاثنين بسبب “تواصل غياب ممثلي الإدارة القانونيين” عن الجلسة الصلحية بمقر الولاية، وما وصفه المضربون بـ”مواصلة الإدارة المماطلة”، و”عدم التزامها بتطبيق الاتفاقيات السابقة”، و”عدم احترامها لاتفاقية المؤسسة”.
وكان الأعوان نفذوا لذات الأسباب إضرابا عن العمل أيام 28 و29 و30 مارس المنقضي، نتج عنه توقف كلي للإنتاج وخسائر للمؤسسة على عديد المستويات ولا سيما المالية منها.
في المقابل، قالت إدارة مؤسسة “بيرينكو” في محضر جلسة صلحية تحصلت “وات” على نسخة منه، إنها ملتزمة بالحوار والقانون والوفاء بكل التزاماتها، معبرة عن أسفها لرفض الطرف النقابي دعوتها إلى اجتماع بمقرها بتاريخ 7 أفريل للحوار حول المسائل العالقة.
وأكدت، أن “إطاراتها المسيرة” يتمتعون بالمسؤولية واحترام الطرف النقابي واعتبرت أن اللجوء للإضراب لا يزيد إلا في توتير الأجواء وخسارة كل الأطراف”.
من جهته، يؤكد الطرف النقابي على “تردي الأوضاع الاجتماعية والمهنية للأعوان نتيجة عدم التزام الإدارة العامة للمؤسسة بتطبيق الاتفاقات السابقة الممضاة وعدم احترامها لاتفاقية المؤسسة” ، وفق ما جاء في برقية الإضراب التي أصدرها المكتب النقابي والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
ويتمسك أعوان المؤسسة بمجموعة من المطالب، في مقدمتها “تنقية المناخ الاجتماعي ودعوة الطرف الإداري للالتزام بالحوار وتطبيق اتفاقية المؤسسة، ولا سيما ما يتعلق بالفصل 9.6 الخاص بالزيادات العامة في الأجور بالترقية الاستثنائية، والإحالة على التقاعد”، و”تحديد موعد لإنهاء النظام الداخلي للصندوق الاجتماعي للشركة”، و”إشراك الطرف النقابي في إسناد المنحة التحفيزية”.
وطالب الأعوان، في برقية الإضراب، الأطراف الاجتماعية التدخل لدى إدارة المؤسسة “لإيجاد الحلول لمطالبهم بطرق الحوار”، مؤكدين أن “إدارة بيرنكو واصلت في مماطلتها وتعمدها خرق القانون بالرغم من المساعي التي قام بها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قصد تنقية الأجواء”.