عرفت مختلف الأسواق البلدية بولاية توزر كما في محيط السوق المركزية بمدينة توزر، في صباح اليوم الأول من شهر الصيام، حركة كثيفة، حيث سعى خلالها التجّار الى توفير جميع متطلبات وحاجيات الصائم فتميز بذلك اليوم الأول بوفرة المعروض من خضر وغلال ولحوم وأسماك استهوت الزوار واستمالتهم.
وفي مقابل الوفرة وجودة المعروض يشتكي المواطن في ربوع الجريد من غلاء الأسعار وفق تصريحات متطابقة لعدد من رواد السوق لوكالة تونس افريقيا للأنباء مؤكدين أنه وباعتبار الجهة ليست منطقة انتاج للخضر والغلال فإن الأسعار تبقى أرفع من مثيلاتها في ولايات أخرى رغم ما لمسه عدد منهم من انخفاض طفيف للأسعار بالمقارنة مع الأيام الماضية.
وعن تأثير ارتفاع أسعار الخضر والغلال واللحوم والاسماك على عموم المواطنين أكد أحد المواطنين لـ”وات” بأنه اكتفى باقتناء الضروري من الخضر فقط دون التمكن من اقتناء اللحوم والاسماك التي عجت بها السوق المركزية.
كما كانت فرق المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة على موعد مع نشاطها الرقابي منذ صبيحة اليوم وذلك للتثبت من مدى احترام التجار للأسعار المتداولة وخاصة اشهار الأسعار، وفق المدير الجهوي للتجارة، رضا بوراوي، الذي أكد لـ”وات” ملاحظة التزام غالبية التجار بإشهار الأسعار، موضحا أن جميع المنتوجات الضرورية من مواد غذائية أساسية ومتوجات فلاحية متوفرة بكميات طيبة وسيتم الالتجاء الى المخزونات التعديلية في حال تسجيل نقص في بعض المواد.
ويتم التركيز، وفق تأكيده، على المواد التي يكثر استهلاكها في هذا الشهر على غرار اللبن، والحليب المخثر، وهي مواد متوفرة بكميات كبيرة في الأيام الأولى من شهر الصيام، مشيرا إلى أن برنامج المراقبة الاقتصادية انطلق قبيل شهر رمضان بأيام قليلة ليتواصل حتى ليلة العيد بتخصيص 5 فرق مراقبة، 3 منها تتوزع في المعتمديات لتؤمن المراقبة في المحلات والأسواق البلدية والأسواق الأسبوعية وفريق يؤمن المراقبة على الطرقات وفريق خامس مهمته تلقي تشكيات المواطنين والتدخل.
وخصّصت الإدارة الفرعية للصحة البيئية، من جهتها، فريقا تولى صباح اليوم مراقبة جودة وسلامة المنتوجات المعروضة واساسا التركيز على احترام البروتوكول الصحي من طرف التجار من خلال مراقبة مدى احترامهم لحمل الكمامة وتوفر السائل المعقم لليدين، وفق سالم حسناوي تقني سامي رئيس بالإدارة المذكورة.