بلغ إجمالي التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها لأشخاص يشتبه في إصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد بولاية القصرين منذ بدء إنتشار الوباء إلى حدود يوم أمس الثلاثاء، 25 ألف تحليل مخبري كشف عن حمل 8013 شخصا للفيروس، اي ما يمثل ال32 بالمائة من نسبة التحاليل الإيجابية بالجهة، وفق ما افاد به كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة منصف المحمدي (وات).
وبين المحمدي أن الملفت في الحالة الوبائية بجهة القصرين هو رصد 1110 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” خلال ال13 يوما المنقضية من شهر أفريل الجاري فقط، معتبرا هذا الرقم الأعلى منذ بداية الجائحة.
وذكر في سياق متصل أن الإصابات المسجلة خلال ال13 يوما الفارطة من شهر أفريل الحالي موزعة بنسب متفاوتة على مختلف معتمديات الولاية وكانت أغلبها بمدينة القصرين التي تضم كل من معتمديات القصرين الشمالية والجنوبية والزهور ب600 إصابة، تليها معتمدية سبيطلة ب107 إصابات، وفريانة ب106 إصابات، وحاسي الفريد ب56 إصابةن وتالة ب50 إصابة، ومعتمديتي فوسانة وسبيبة تم تسجيل في كل منهما 43 إصابة، ومعتمدية ماجل بلعباس ب48 إصابة، وحيدرة ب30 إصابة، فيما لم تتجاوز الإصابات في معتمديتي العيون وجدليان ال3 إصابات.
ولفت ذات المصدر إلى أن الوضع الوبائي الحالي بالجهة “خطير وخطير جدا” وأن عدد الوفيات بلغ حاليا 306 حالات وفاة منهم 35 حالة وفاة سجلت خلال الفترة المنقضية من الشهر الجاري، معتبرا انه لم يتم تسجيل هذا الرقم من قبل
واضاف أن أسرة الأكسجين في المستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية بلغت حاليا طاقة استيعابها القصوى، كما سجل قسم الانعاش بجناح “كوفيد 19” بالمستشفى الجهوي إرتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المقيمة به.
ولاحظ أن هذه المؤشرات تثبت أن الوضع الوبائي الحالي بالجهة “خطير للغاية” مما يتطلب مزيدا من الحذر واليقظة والتحلي بالمسؤولية في ما يتعلق بالإلتزام بمقتضيات البروتوكول الصحي والإلتزام بقواعد حفظ الصحة لكسر حلقات العدوى والحد من انتشار الوباء.
وبخصوص حملة التلاقيح المضادة لفيروس “كورونا” بين المحمدي أنها متواصلة بنسق وصفه ب”الضعيف”، مبرزا أنه يتم يوميا تطعيم ما بين 100 و200 شخص من جملة 700 أو 800 إستدعاء موجه، مرجعا ذلك إلى عدم وعي المواطنين بالدور المهم للتلقيح في التوقي من مخاطر فيروس “كورونا” بإعتباره السبيل العلمي الوحيد الفعّال، علما وأن العدد الجملي للأشخاص الذين تلقوا تلاقيحهم بالجهة بلغ منذ إنطلاق حملة التلاقيح إلى حدود كامل يوم أمس 3500 شخص.
وشدد كاهية المدير بالمناسبة على ضرورة الإقبال على حملة التلاقيح وانه لا مجال للخوف خاصة وأن كل الأشخاص الذين تم تطعيمهم في تونس بلغ 150 ألف شخص ولم يتم تسجيل أية حالة خطيرة دون الحديث عن باقي دول العالم.