اكدت لجنة حماية الصحفيين إنّه على السلطات التونسيّة احترام استقلالية وكالة تونس افريقيا للانباء والامتناع عن استعمال قوات الأمن للتدخّل في شؤون العاملين بالوكالة .
واعتبرت اللجنة ،التي يوجد مقرها بنيويورك، أنّ اقتحام وحدات الأمن لمقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء يشكّل سابقة مروّعة لتدخل الشرطة في الصحافة الحرّة وذلك فق ما نشرته على صفحتها.
وفي هذا الصدد قال جاستن شيلاد ، الباحث في لجنة حماية الصحفيين المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ” إنه يتعين على الحكومة التونسية ضمان استقلال قطاع الصحافة والامتناع عن استخدام قوات الأمن في البلاد لفرض القرارات المتنازع حولها”.
وأضاف في هذا الجانب أنه”ما كان ينبغي على السلطات أبدا أن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء بتونس معتبرا أنّ اقتحام وحدات الأمن لمقرّ الوكالة يشكل سابقة مروعة لتدخل الشرطة في الصحافة الحرة”.
يذكر ان قوات الأمن قد اقتحمت الثلاثاء، مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء وقامت بالاعتداء اللفظي والبدني على العاملين فيها، لفرض تنصيب كمال بن يونس بالقوّة العامة، في سابقة خطيرة في تاريخ القطاع.
وكان العاملون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، من صحفيين وإداريين وأعوان، قرروا الدخول في إضراب عام حضوري، مركزيا وجهويا، كامل يوم الخميس 22 أفريل الجاري، بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، وهو الأول من نوعه بالوكالة منذ تأسيسها في 1961.
وأكّدوا رفضهم القاطع التعامل مع بن يونس، لما في سجله الشخصي قبل الثورة، من انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير والعمل النقابي الحرّ، وامتهان للدعاية للدكتاتورية، ومحاولات لضرب استقلالية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، علاوة على تورطه في العنف ضد المرأة، ومواصلته بعد الثورة خدمة أجندات سياسية مفضوحة.
وصدر قرار تعيين بن يونس على رأس وكالة الأنباء بالرائد الرسمي بتاريخ 6 أفريل الجاري، أعلن على إثره مباشرة العاملون في وكالة الأنباء، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة، احتجاجا على هذا التعيين السياسي والحزبي المفضوح.