أفادت بعثة تونس الدائمة بنيويورك، اليوم الخمبس، انها نظمت اول امس الثلاثاء، اجتماعا حول موضوع “تنفيذ القرار 2518 لسنة 2020 الخّاص بأمن وسلامة حفظة السلام” وذلك تزامنا مع مرور سنة على اعتماد هذا القرار وفي اطار عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021 وترؤسها فريق العمل المعني بعمليات حفظ السلام.
وذكرت البعثة في بلاغ اصدرته وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن مندوب تونس الدائم بنيويورك طارق الأدب جدّد، خلال الاجتماع،التأكيد على التزام تونس بمواصلة الاسهام الفاعل في عمليات حفظ السلام كما بيّن أنّ اعتماد القرار 2518 بالإجماع يعكس حجم الانشغال الجماعي بحجم التهديدات ضدّ حفظة السلام ووعي الجميع بخطورة هذا التحدّي، مؤكّدا على أهميّة التعاون بين الأمم المتّحدة والدول المساهمة بقوات والدول المضيفة من أجل تحديد المخاطر وسبل التوقّي منها وتوفير الإمكانيات الضرورية.
وأشارت الدول المشاركة ان هذا الاجتماع يُعتبر مناسبة هامة لتأكيد الوعي المشترك بأهميّة حفظ السلام، ولتقديم مقترحات لتحسين مستويات السلامة والأمن في بعثات حفظ السلام الأممية.
وأشارت الوفود المشاركة إلى تفاقم التهديدات التي تستهدف حفظة السلام والمتمثلة خاصة في المجموعات المسلّحة والتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى الحوادث والأوبئة، مؤكدين على ضرورة تأمين البعثات الأممية وتوفير الحماية اللازمة لحفظة السلام.
تجدر الإشارة إلى أنّ تونس ساهمت، منذ حصولها على الاستقلال،في مهام حفظ السلام بالعالم، سواء تحت راية الأمم المتحدة أو تحت راية الاتحاد الإفريقي.
وهي تُعتبر من أوائل البلدان المشاركة في مهام حفظ السلام الأممية، حيث تساهم حاليا في ستة (6) بعثات لحفظ السلام، خمسة منها في إفريقيا، (في كلّ من مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان)،وواحدة في جمهورية هايتي (منطقة الكاريبي). وكانت المشاركات التونسية دوما محلّ إشادة وتقدير من الأمم المتحدة ومختلف الأطراف الدولية وشعوب البلدان المعنية