على اثر الجدل الذي أثاره خطاب رئيس الجمهورية سعيد في عيد قوات الامن الداخلي امس والذي أكّد من خلاله أنّه “القائد الأعلى للقوات المسلحة” ، علق شقيق رئيس الجمهورية نوفل سعيد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك متسائلا عن سبب الخوف من رئيس دولة يؤمن بعلوية الدستور الذي اقسم على احترامه قائلا ان من يخاف من تطبيق الدستور هو في النهاية لا يؤمن بالدستور وبعلويته..”
وقال نوفل سعيد في نص تدوينته:
” سؤال : لما التوجس والخوف من رئيس للدولة يؤمن بعلوية الدستور الذي أقسم على احترامه.. ويستشهد به في كلّ آن وحين؟! … في الحقيقة.. ان كان للخوف مكان… فهو خوف من الذين يخافون من تطبيق الرئيس للدستور! … وشتان بين الخوفين!…الذي يهاب تطبيق الدستور هو في النهاية لا يؤمن بالدستور وبعلويته…”
كما نشر سعيد في تدوينة ثانية تحليل للفصل 17 من الدستور مفسرا أنّه لا يوجد اي مبرر لعدم اخضاع القوات المسلحة،الى نفس القيادة العليا الموحدة لرئيس الجمهورية بناء على أحكام الفصل 77 من الدستور.
وفي ما يلي نص التدوينة:
“رأي قانوني في خصوص الفصل 17 من الدستور:
جاء الفصل 17 من الدستور ليبن مجالي الأمن و الدفاع التي تحتكر فيهما الدولة التونسية التدخل بصفة حصرية بمقتضى القانون…وهذا أمر مهم على اعتبار أنّ الدستور التونسي يمنع بصفة صريحة – على عكس الدستور الأمريكي مثلا – تكوين المليشيات المسلحة لذلك كان التعداد والتمييز بين الجيش الوطني وقوات الامن الداخلي ضروريان لرفع اللبس في خصوص هذا المنع بل وللتاكيد على ان الدولة وحدها هي التي تملك قوة الاكراه الشرعية. بالنظر الى ما تقدّم فانّ التعداد لم يرد في اتجاه التفريق بين الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي وبالتالي ليس هناك اي مبرر لعدم اخضاعها ،باعتبارها قوات مسلحة ، الى نفس القيادة العليا الموحدة لرئيس الجمهورية بناء على أحكام الفصل 77 من الدستور.”