جدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد وقوف تونس الثابت إلى جانب مصر في مختلف المحافل الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حلّ تفاوضي وعادل لملف سدّ النهضة بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل.
وأكد سعيد أن الأمن القومي المصري ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وذلك خلال لقائه مساء اليوم الخميس بقصر قرطاج، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري الذي كان محمّلا برسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلّق بملفّ سدّ النهضة.
وأبرزت رئاسة الجمهورية في بلاغ اعلامي أن رئيس الجمهورية شدد على حرص تونس القوي على مزيد تطوير أواصر الأخوة مع مصر والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة المتينة إلى أعلى المستويات وفق رؤى جديدة وبروح مشتركة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من الاستقرار والنماء.
من جانبه، افاد وزير الخارجية المصري بأن زيارته إلى تونس تندرج في إطار جولة إفريقية، وبأنه أطلع رئيس الدولة على آخر تطورات ملف سدّ النهضة وعلى الجهود التي تبذلها بلاده لبلوغ اتفاق عادل ومنصف وقانوني.
وقال شكري انه ابلغ الرئيس سعّيد تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي واعتزازه بنتائج زيارته الأخيرة إلى مصر وحرصه على مواصلة العمل المشترك في كل المجالات.
وكان رئيس الدولة قد ادى مؤخرا زيارة رسمية الى مصر و التقى خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. كما اكد في ندوة صحفية مشتركة يوم 10 افريل الجاري في القاهرة أن الأمن القومي لمصر هو بمثابة أمن تونس، وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون هو نفسه موقف تونس، في ما يتعلق بمسألة التوزيع العادل لمياه النيل.