رئيس الحكومة يشرف على فعاليات الزيارة السنوية للغريبة اليهودية بجربة

اشرف بعد ظهر اليوم الخميس، رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على فعاليات الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي بجربة التي تنتظم هذه السنة دون اي مظاهر احتفالية مقتصرة فقط على الطقوس الدينية كاجراء اتخذته هيئة تنظيم الغريبة بسبب جائحة كورونا وتطبيقا لاجراءات اللجنة العلمية في الغرض وذلك بعد ان حجبت الزيارة خلال السنة الماضية
.
واعتبر المشيشي ان الزيارة السنوية للغريبة تحمل عدة دلالات في تنوع تونس واحتضانها كل ابنائها مهما كانت انتماءاتهم الدينية والعقائدية او الثقافية مؤكدا ان احياء غزوة بدر ليلة امس بالقيروان والغريبة اليوم بجربة رغم ضغط الوضع الصحي تاتي في اطار الحرص على الحفاظ على عادات تونس السمحة والمتنوعة والابقاء على مثل هذه العادات المختلفة لتونس المتنوعة التي تراهن على ابنائها كثروة حقيقية لها .
واضاف ان حضوره اليوم بمعبد الغريبة يعكس رغبته في ان يكون مع ابناء تونس من الديانة اليهودية وضيوفها بهذا المعبد ذو الاشعاع الدولي والمكانة الحضارية والثقافية الكبرى التي تعطي عنوانا لتونس كبلد التسامح والتنوع والحضارة بكل معانيها حسب قوله.
ومن جهته قال وزير الشؤون الدينية احمد عظوم ان في الاحتفال بغزوة بدر ليلة امس وبالزيارة السنوية للغريبة اليهودية اليوم دليل على ذلك التعايش والتسامح في تونس فيما قال وزير السياحة ان الوضع الصحي جعل زيارة الغريبة تنتظم بصفة غير عادية فقط لاجل استمرارية هذه العادة والحفاظ عليها.
وقال وزير السياحة الاسبق، واحد اعضاء هيئة تنظيم الغريبة، روني الطرابلسي، ان عدد زوار الغريبة من الخارج لم يتجاوز 50 زائرا بسبب جائحة كورونا التي جعلت من احياء هذا الموعد فقط رمزيا دون اي شكل احتفالي لا يتجاوز بعده الديني والروحي وسط برتوكل صحي حماية لكل الزوار.
ويذكر ان زيارة الغريبة تنتظم وسط غياب كلي لاي شكل احتفالي في حضور محتشم من الزوار الذين قدموا افواجا صغيرة لاحترام التباعد في ظل مخاطر جائحة كورونا مقتصرة على بعض الطقوس الدينية داخل بيت الصلاة .
كما لم تشهد الزيارة تواجدا او تعزيزات امنية كبيرة على غرار السنوات الماضية .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.