نقلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة، ثلاثين مريضا من المقيمين في قسم “كوفيد أكسيجين” بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر إلى المستشفى العسكري الميداني في إطار “عملية منظمة ومخطط لها”، وليس بسبب نفاد مخزون الأكسيجين بشكل فجئي، وفق ما صرح به ل(وات) المنسق الجهوي لمسلك “كوفيد” بصفاقس الدكتور سامي كمون.
ونفى ذات المصدر الطبي، في تصريح لـ (وات) بالجهة، ما تم تداوله في عديد المواقع الإلكترونية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، من أن عملية نقل المرضى كانت بسبب نفاد للمخزون من الأكسيجين بشكل فجئي وأن يكون المرضى المنقولين من المتكفل بهم في قسم العناية المركزة “إنعاش كوفيد” أو أن يكون توفى أيا منهم.
كما نفى أن يكون وقع اللجوء إلى وسائل النقل الخاصة لتحويل المرضى مؤكدا أنه تم تجنيد سيارات الإسعاف المنظومة الطبية بقطاعيها العام والخاص بشكل منسق.
وأوضح أن المصالح الصحية بالجهة اضطرت إلى نقل المرضى بسبب النقص في مادة الأكسيجين، وليس نفادها، في انتظار التزود بها بالشكل الكافي في قادم الساعات مشيرا إلى أنه وقع الاتفاق مع المزود على توفير ما يلزم من هذه المادة الضرورية لعلاج المصابين بفيروس كورونا في الجهة.
من جهته أفاد والي صفاقس أنيس الوسلاتي أن ” عملية نقل المرضى تمت على ما يرام وبسلاسة وبمتابعة وإعداد مسبق منذ الثانية بعد ظهر يوم أمس الخميس” مضيفا أن “إدارة المستشفى والطبيب المنسق خيّرا نقل المرضى لتخفيف الضغط على استهلاك المخزون الاستراتيجي من الأكسيجين تفاديا لكل مشكل وتحسبا واستباقا لأي طارئ فضلا عن كون هذه العملية تمكن كذلك من استغلال الإمكانيات التي يوفرها المستشفى الميداني” بحسب تعبيره.
وقال الوالي إن إشكالا مماثلا حصل أمس الأول بمستشفى فرحات حشاد بسوسة ونقل المرضى إلى نابل والمنستير ولا يعدو ذلك أن يكون في إطار التوقي الفردي وأخذ الاحتياطات داعيا إلى عدم التهويل والذعر والمغالطة.
وأفاد أنيس الوسلاتي أن تقنيي المستشفى الجامعي الهادي شاكر في انتظار شاحنة أكسيجين من المزود ينتظر أن تصل صباح اليوم الجمعة.
يذكر أن قسم “كوفيد أكسيجين” بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر يأوي 202 مصابا، كما يقيم حاليا بأقسام “كوفيد إنعاش” 36 مصابا، وبالمصحات الخاصة 79 مصابا بحسب آخر الإحصائيات التي نشرته الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس بتاريخ أمس الخميس.