يواصل عدد من العاملين بإذاعة الكرامة بسيدي بوزيد إضرابهم عن العمل لليوم الثاني وذلك بسبب عدم خلاص أجورهم للشهر الخامس وعدم تسوية وضعيتهم المهنية.
وبيّن عبد الوهاب البكاري احد المضربين أن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل هو ردّ فعل على السياسة التي تنتهجها معهم إدارة الإذاعة وخاصة عدم صرف أجورهم منذ شهر ديسمبر 2020 ورفضها تمكينهم من بطاقة الخلاص ودفع مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقد أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا أمس الخميس أكدت فيه تضامنها مع المضربين ودعت الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري إلى التحرك من اجل وضع حد للاخلالات التي يقوم بها صاحب رخصة البث وإلزامه باحترام كراس الشروط وحقوق العاملين بالمؤسسة أو وضع حد لتأشيرة الإذاعة.
وحمّلت النقابة في بيانها وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية تواصل انتهاك قانون الشغل وطالبتها بفتح تحقيق في كيفية تعامل تفقدية الشغل الراجعة لها بالنظر مع هذا الملف.
ومن جهتها أصدرت إدارة إذاعة الكرامة اليوم الجمعة بيانا أشارت فيه إلى أن هذا الإضراب غير قانوني وأضرّ بصفة مباشرة بمصالحها واعتبرت المضربين متخلّين عن مهامهم وغيابهم غير شرعي وذكرت انها تضرّرت مادّيا بسبب جائحة كورونا الأمر الذي جعلها عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها المادية.
واوردت الإذاعة في بيانها العديد من الحلول للخروج من أزمتها منها اقتراح العمل نصف الوقت بنصف الأجر وكذلك التعاقد مع شركة إنتاج سمعي بصري تقوم بإنتاج كل ما يتم بثه بالإذاعة وخلاص أجور كامل فريق العمل وهي حلول رفضها المضربون عن العمل الأمر الذي يجعلها تستوفي كل الحلول الممكنة مع الموظفين وبالتالي اللجوء الى الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حرمتها ودرء كل الشائعات والمغالطات التي تمت إثارتها، حسب نصّ البيان.