طلب وزير الصحة فوزي مهدي من اللّجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد أن تقوم بتقييم لسير عملية التلقيح واستراتيجية تطوير الامكانيات الاستشفائية وأيضا استشراف مآلات الموجة الثالثة وتقديم المقترحات العلمية الدقيقة لتسريع التحكم فيها.
ودعا مهدي أعضاء اللجنة العلمية إلى تحمّل المسؤولية في توفير المقترحات العلمية لإنارة اللّجنة الوطنية لمقاومة فيروس كورونا والشعب التونسي بالمعلومة العلمية والدقيقة، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في الاجتماع الرابع للجنة العلمية المستقلة لمجابهة كورونا بتركيبتها الجديدة.
وشدّد على ضرورة توفير اللجنة العلمية المقترحات العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد حتى لو يتم الأخذ بعين الاعتبار بجميع مقترحاتها، مبرزا أهمية استمرار استقلالية هذه اللجنة العلمية وشفافية عملها ضمانا لنجاعتها ودقتها.
وقال وزير الصحة ان “استقلالية اللجنة العلمية خيار لا رجعة فيه كما لا تراجع عن شفافية أعمالكم بل أعتبرها في صميم واجباتكم ومرادفا للحرية الأكاديمية والمسؤولية العلمية، أنتم نساء ورجال علم وكلمتكم مسموعة وسط الضوضاء السياسة السياسوية والمصالح الفئوية”.
وأشار الى تعزيز اللجنة العلمية بعلماء وأساتذة في العلوم الإنسانية لان ازمة كورونا ليست تحديا صحيا فقط بل هي ازمة مجتمعية نفسية واقتصادية وأخلاقية، وفق تفسيره، مبينا ان مواضيع بنفس أهمية الوضع الوبائي والإجراءات الصحية تطرح، مثل الصحة النفسية للمواطنين والأطفال تحديدا بعد عام من الحجر والحجر الموجه.
وتواجه الحكومة انتقادات بسبب بطء نسق عملية التلاقيح ضد فيروس كورونا التي بلغت في اليوم الـ52 من انطلاق حملة التطعيم 425 ألف تلقيح، فضلا عن الانتقادات الموجهة لعدم احترام سلم الأولويات بالنسبة للفئات المستهدفة بالتلقيح.
وسجلت تونس منذ ظهور فيروس كورونا وإلى غاية يوم 3 ماي الجاري 11016 حالة وفاة، فيما تشكو المستشفيات العمومية من ضغط كبير على اسرة الإنعاش وأسرة الأكسيجين.