أكد رئيس الحكومة المكلف بتسير شؤون وزارة الداخلية، هشام المشيشي، أن تونس ترفض احداث “مراكز إيواء” على أراضيها للمهاجرين الأجانب المتجهين نحو أوروبا، مشددا على عدم استعدادها على الاطلاق لاعادة قبول مواطني البلدان الأخرى .
وأضاف، لدى مشاركته امس في فعاليات الاجتماع الأوروبي الافريقي حول الهجرة الذي احتضنه المركز الثقافي في “بلييم” بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أن تونس تعارض أي تدخل لقواتها في عمليات تمس من سيادتها الوطنية.
وأشار الى دعوة تونس المستمرة الى اتباع نهج متماسك وملهم لسياساتها المتعلقة بالهجرة على المستوى الوطني.
ولفت الى أن تونس شرعت في تنفيذ استراتيجية شاملة تهدف الى الحد تدريجيا من ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وأبرز أخذ تونس بعين الاعتبار الجوانب الأمنية للهجرة النظامية والابعاد المتعلقة بالتكوين المهني وتنمية التضامن في بلدان الحوض الأبيض المتوسط، إضافة الى تبنيها لمقاربة متعددة الابعاد مع شركائها الأوروبيين.
واعتبر أن تونس تؤمن بضرورة فهم الهجرة في اطار منهج شامل اذ لاينبغي اعتباره تهديدا مستمرا ، مضيفا أن الهجرة عاملا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعامل إيجابي للتقارب بين الشعوب.
وبيّن أن إدارة الهجرة يجب أن لا تقتصر على التعاطي الأمني فقط بل يجب فهم ظاهرة الهجرة غير النظامية من منطلق الشراكة من خلال معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة لا سيما عوامل الاقصاء الاجتماعي والتهميش وانعدام الآفاق.
وشدّد على ضرورة تواصل حوار 5 زائد 5 الذي بدأ على مستوى بلدان البحر الأبيض المتوسط في العمل كمنصة للتفكير لايجاد الحلول المناسبة لمشكل الهجرة غير نظامية في جميع مكوناتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.