أكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد وليد حكيمة لموزاييك أن الوحدات الأمنية بمنطقة جبل جلود تمكنت من الإطاحة بممرض وطبيب تعمّدا تسليم شهائد طبية مفتعلة مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
وتابع أنه، وبمراجعة النيابة العمومية، تم الاحتفاظ بهما ومواصلة البحث معهما.
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح العميد حكيمة أن رئيس فرقة الشرطة العدلية بجبل جلود التابعة منطقة الآمن الوطني بجبل جلود التابعة منطقة الآمن الوطني بجبل جلود تلقى معلومات مؤكدة أمس الاثنين 17 ماي 2021 تفيد بتعمد أحد ممرضين بجهة الوردية تسليم شهائد طبية مفتعلة وذلك بمقابل مبالغ مالية متفاوتة ودون عملية العرض على الطبيب وخصوصا إثر نهاية التوقيت الإداري بالإدارات العمومية.
وأضاف أنه تم إعلام ممثل النيابة العمومية أين تم نصب كمين محكم ليتولى أحد الأعوان من فرقة شرطة عدلية بجبل الجلود التوجه إلى مكتب الطبيب بجهة الوردية وطلب من الممرض (الذي تبين أنّه ممرض بمستشفى عمومي بتونس العاصمة) أن يقوم بمده بشهادة طبية بتاريخ اليوم الموالي 18 ماي 2021 تجيزه راحة لمدة يومين، ولبّى طلبه ومكّنه من شهادة طبية ممضاة سالفا وتحمل ختم الطبيب مقابل 10دنانير، وتم إلقاء القبض عليه متلبسا.
وتم حجز عدد من الأختام كتب عليها (اسم الطبيب الاختصاص:طب عام/رقم الهاتف) ومجموعة من الشهائد الطبية الممضاة والمختومة وdes certificats vierges وتم تقديمه الى مركز الاستمرار بالكبارية.
واعترف خلال الأبحاث بما نسب إليه، مؤكدا أن الطبيب على علم تام بعملية التفريط بالشهائد الطبية كما أنهما يتقاسمان الأرباح.
وباستدعاء الطبيب الذي يعمل بمستشفى بزغوان، أكد أنه على علم بموضوع الشهائد الطبية المختومة والممضاة من قبله، وأنكر علمه أن الممرض يقوم ببيعها بمقابل مالي ويترك الأختام التي تحتوي على اسمه لديه نظرا لأنّه لا يملك عيادة خاصة به. إلا أنه وبإجراء المعاينة لواجهة المبنى، تم العثور على لافتة حائطية كتب عليها اسم الدكتور وهو ما يتناقض مع تصريحاته.