مثل النظر في سبل تلبية مطالب قطاع التعليم الاساسي، المحور الابرز لاعمال الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الاساسي التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالحمامات بمشاركة ممثلي الجهات بالجامعة العامة للتعليم الاساسي وبرئاسة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي البوغديري.
وأفاد عضو الجامعة العامة للتعليم الاساسي مستوري القمودي في تصريح اعلامي على هامش انطلاق اجتماع الهيئة ان الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الاساسي ستحسم في اجتماع اليوم في الشكل النضالي الذي ستتبناه لتحقيق “المطالب القديمة للقطاع” خاصة في ظل ما اعتبره “لامبلاة وزارة التربية”.
وأشار الى ان كل الاشكال النضالية مطروحة على طاولة النقاش في أعمال الهيئة من الاضراب الاداري الى امكانية حجب الاعداد او مقاطعة الامتحانات او مقاطعة العودة المدرسية القادمة او فسح المجال لمواصلة التفاوض مع وزارة التربية او مع الحكومة بخصوص المطالب الملحة للمربين.
وشدد القمودي على ان الاسرة التربوية الموسعة للتعليم الاساسي ما تزال حريصة رغم كل الظروف الصعبة التي عاشها المربون والتلاميذ والاولياء على انجاح السنة الدراسية واتمامها في احسن الظروف وهو ما يؤكده تجديد مطالبتها في اكثر من مناسبة بفتح حوار جدي حول كل مشاغل القطاع.
واوضح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي والمسؤول عن الاعلام توفيق الشابي من جهته ان الهيئة الادارية ستنظر في جملة مطالب القطاع التي تضمنتها اللائحة المهنية المنبثقة عن الهيئة الادارية ليوم 2 مارس ومن بينها بالخصوص مطالب تعنى باشكال التشغيل الهش ومشكل النواب والاعوان الوقتيين وخريجي علوم التربية وعدم خلاصهم وتسديد مستحقاتهم التي ما يزال يعاني منها الى اليوم عديد النواب.
ولاحظ ان المطالب تشمل كذلك سحب الفصل 35 من القانون التوجيهي لتمكين المدرسة من الشخصية القانونية والاستقلال المالي ومن ميزانية خاصة بها بالاضافة الى طرح مسالة اصلاح المنظومة التربوية وتحسين الظروف العامة بالمؤسسات التربوية. وبين ان المطالب تشمل كذلك جانبا ماديا هدفه تحسين القدرة الشرائية للمدرسين.
وقال “ان وزارة التربية تعاطت مع المطالب القديمة لقطاع التعليم الاساسي باللامبالاة وعدم الجدية في التفاوض بما دفع الى خوض اضراب يومي 6 و7 افريل الفارط والذي كنا ننتظر منها فتح حوار جدي الا ان الوزارة ما تزال الى اليوم تسلك سياسة الهروب الى الامام”.
واكد ان الهيئة الادارية ستقيم اليوم واقع قطاع التعليم الاساسي في ظل ما اعتبره “غياب الجدية في التفاوض” لتتخذ القرار الملائم والاشكال النضالية التي ستدفع بها لتحقيق مطالب القطاع.