قال وزير الصحة فوزي مهدي، اليوم الخميس، إن الوضع الصحي المتعلق بفيروس كورونا المستجد في تونس “مازال خطيرا مع وجود فرضية وقوع موجة رابعة لهذا الوباء”.
وكشف مهدي، في مداخلته خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب لإجراء حوار مع أعضاء من الحكومة، عن استمرار ارتفاع نسبة التحاليل الايجابية من الفحوص المنجزة في اطار تقصي انتشار المرض، لافتا الى أن ان هذه النسبة تصل الى 34 بالمائة بالمستشفيات العمومية فيما تناهز 20 بالمائة كنسبة عامة باحتساب المخابر الخاصة للتحاليل الطبية.
وأوضح ان حصيلة الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا التي تخطت أمس عتبة 12 ألف حالة وفاة، جاءت شبه متطابقة مع تحذيرات سابقة للوزارة بتسجيل هذه الحصيلة في أواسط شهر ماي، منبها من أن التراخي عن تطبيق اجراءات التوقي من وباء كورونا يقود حتما الى تدهور الوضع الصحي.
وأكد الوزير أن الحرب ضد جائحة كورونا متواصلة وأن الوضع مازال خطيرا خصوصا في ظل ارتفاع الوفيات خلال النص الأول من شهر ماي اذ وصلت هذه الحصيلة الى أكثر من ألف حالة متجاوزة الحصيلة المسجلة في شهري فيفري ومارس.
وتحدث عن استمرار الضغط على المستشفيات العمومية، في وقت تناهز فيه نسبة امتلاء أسرة الانعاش 80 بالمائة في حين تصل الى 65 بالمائة بأسرة الانعاش، مبينا أن مستوى الطلب على العلاج مستقر لكن هذا الاستقرار هش ويتطلب خفض مؤشرات انتشار المرض كي تتمكن المنظومة الصحية من استرجاع أنفاسها.
وحيا الوزير بالمناسبة، الفرق الطبية وأعوان القطاع الصحي بمختلف رتبهم وهياكلهم ووصفهم ب”جنود الجيش الأبيض”، معتبرا أن حرب الاستنزاف ضد كورونا ما تزال قائمة وتدعو الى انخراط الجميع في التوقي من الداء الفتاك.