انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الفرع الجهوي للتربية وتطوير الكفاءات بتوزر، عملية تطعيم إطارات وأعوان قطاع التربية من مدرسين في مختلف المراحل التعليمية واداريين وعملة واطارات التأطير وغيرهم ممن ينتمون للمنظومة التربوية وتجاوزوا الخمسين سنة أو الحاملين لأمراض مزمنة.
وشهد اليوم اقبالا طيبا ناهز 200 شخص، ومن المؤمل أن يتم خلال الأسبوع الجاري تطعيم 758 من العاملين في القطاع التربوي في الجهة، حيث تم توزيع هذا العدد على أيام الأسبوع، وفق ما ذكرته المندوبة الجهوية للتربية، نعمة المازني، لـ”وات”.
وأشارت المازني الى أن السلط الجهوية بمعية الاتحاد الجهوي للشغل تعهّدت بتذليل الصعوبات المرتبطة بالنقل بالنسبة للاعوان في المعتمديات البعيدة وأساسا بحزوة وتمغزة رغم أن عددا منهم حضر اليوم وتلقى التطعيم، ملاحظة أن الإعداد لهذه الحملة انطلق بإعداد قائمات اسمية للمعنيين بالتلقيح في جميع المؤسسات التربوية ودعوتهم الى التسجيل في منظومة “ايفاكس”.
من جانبه، أشار كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل، محمد علي الهادفي، الشريك في هذه الحملة بأنه وقع اختيار قطاع التربية كقطاع ذي أولوية للقيام بالتلاقيح ضد فيروس كورونا باعتباره من أكثر القطاعات التي تشهد تجمعات، وفي إطار حسن الاعداد للامتحانات الوطنية، والاعداد الجيد للموسم الدراسي القادم بعد أن شهد القطاع عدة إصابات ووفيات منذ بداية الجائحة.
وبيّن أن المنظمة الشغّيلة قد تفكر في حملات مماثلة لبعض القطاعات الأخرى التي تشهد علاقة مباشرة بالمواطن على غرار البنوك والبريد.
ووفق المدير الجهوي للصحة بتوزر، نبيه ثابت، فإن الوضع الوبائي في الجهة يتميز بالاستقرار منذ أيام، ولا سبيل للحفاظ على هذا الاستقرار إلا بالتلقيح وبمواصلة توخي أساليب الوقاية من ارتداء للكمامة وتباعد جسدي.
وأشار ثابت، في تصريح لـ”وات”، الى أن الاقبال على التسجيل في منظومة “ايفاكس” ما يزال ضعيفا في الجهة حيث لم يتجاوز حوالي 11 ألف مسجل حتى الآن.
من جانبهم، أكد عدد من إطارات التربية، الذين تلقوا التطعيم، على أهمية اللقاح لحماية المنظومة التربية من الفيروس وخاصة للحد من الوفيات، وحتى تتوفر للمنظومة فرصة استعادة كامل نشاطها، خاصة في ظلّ الانقطاع المتكرر للدروس خلال السنة الحالية والمنقضية، معتبرين أنه السبيل الوحيدة للحماية وقطع حلقة العدوى.