قدّرت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بمنوبة، انتاج الحبوب لهذا الموسم بـ855 ألفا و510 قنطارات (433 ألفا و330 قنطار من القمح الصلب)، وذلك بمردودية تقدر بـ 23 قنطارا للهكتار الواحد، وبزيادة تقدر بـ30 بالمائة في الانتاج مقارنة بالموسم الفلاحي، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للفلاحة، هادي الحمروني، في تصريح لـ”وات”.
وأبرز الحمروني، خلال جلسة عمل انعقدت، اليوم الاربعاء، بمقر ولاية منوبة، خصصت للنظر في الاستعدادات لموسم الحصاد (من حيث الجمع والنقل والخزن والمتابعة والخدمات والوقاية والحماية)، حضرتها كافة الاطراف ذات العلاقة من مصالح ادارية وممثلي الاتحاد الجهوي للفلاحة والحماية المدنية، ان المساحات المبذورة من الحبوب بلغت 37 ألفا و770 هكتارا (منها 17 ألفا و80 هكتارا من القمح الصلب)، وذلك بعد أن سجّلت كميات الامطار خلال الموسم الحالي ارتفاعا مقارنة بالموسم الفارط، بنسبة تغطية تقدر بـ101 بالمائة.
وتم خلال الجلسة التى أشرف عليها والي منوبة، محمد شيخ روحه، تحديد موفى نهاية الشهر الجاري لانطلاق الموسم، بحصاد الشعير الممتدة مساحته بالجهة على 11 الف هكتارا، على كما وقع ضبط الاحتياطات اللازمة لضمان حسن سير الموسم وسلامة تجميع الحبوب، كما تقرر يوم 5 جوان القادم فتح مراكز التجميع البالغة عددها 5 مراكز بطاقة خزن ب256 ألفا و500 قنطار.
هذا وتوفرت بالجهة ، 128 آلة حاصدة و160 آلة لجمع العلف والتبن، و365 جرارا فلاحيا و200 صهريج، باشرت المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة مع خلايا الارشاد الفلاحي و بالتعاون مع الادارة الجهوية للحماية المدنية بمنوبة القيام بتفقدّها، خلال زيارات تفقدية و ايام تحسيسية موجهة للفلاحين للوقاية من الحرائق، وتعديل وصيانة المعدات لتفادي ضياع الصابة، وذلك بجميع معتمديات الجهة.
هذا ومثّلت وضعية المسالك الفلاحية أهم مشغل تم التطرق له خلال الجلسة من قبل ممثلي الاتحاد الجهوي للفلاحين نظرا لاهميتها لضمان جمع الصابة وحسن سير عملية نقل الحبوب وحماية الصابة من الحرائق، واكدت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة في الغرض، انتهاء عملية مسح 208,5 كلم مسافة المسالك داخل المناطق السقوية، فيما تعهدت الادارة الجهوية للتجهيز بالمسالك الوجودة خارج المناطق السقوية.
وأشاروا الى انه يجب الاخذ بعين الاعتبار عديد المسائل قبل انطلاق الموسم على غرار مراعاة سلّم تعيير القمح الصلب والقمح الليّن عند البيع والشراء، للعوامل التي قد تؤثر على جودة القمح مثل الامراض الفطرية.
و تطرقوا إلى الزيادة في في سعر بيع القمح والذي راوح نفس القيمة منذ سنوات مقابل تضاعف كلفة الانتاج عشرات المرات ، وارتفاع ثمن المبيدات وتطلب الانتاج تكرر المداواة لاكثر من مرة، خاصة مع انتشار الامراض الفطرية على غرار “السبتوريا” و”الصدأ الاحمر” و”الصدأ الاصفر” التي اصابت بعض المساحات بالجهة.
وعبّر الفلاحون الحاضرون عن أملهم الإسراع هذه السنة بخلاصهم، مع تدارك اشكالية نقص مادتي ال”د أب” و” الامونيتر” التي شهدها الموسم الحالي.