“لقاء سعيد والمشيشي .. خطوة نحو التهدئة” و”الاسوأ ليس وراءنا …” و”على الرغم من التحسن النسبي للوضع الوبائي … تسجيل موجة رابعة خلال الاشهر القادمة غير مستبعد” و”السياسات الارتجالية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“لقاء سعيد والمشيشي .. خطوة نحو التهدئة”
صحيفة (الشروق)
“لم تختلف كثيرا مواقف عديد التونسيين حول ما خلفه اللقاء الاخير بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من ارتياح لدى الرأي العام بعد أشهر من أزمة سياسية خانقة خيمت على الوضع العام في البلاد. فرئيس الجمهورية قيس سعيد تكلم طيلة حوالي ربع ساعة أمام رئيس الحكومة وبحضور وزير الدفاع الوطني، عكس المرات السابقة، بلغة فهمها كل التونسيين وبنبرة هادئة لا يمكن أن يستنتج منها غير بداية مرحلة جديدة قوامها التهدئة والبحث عن مخارج للازمة الخانقة التي تمر بها البلاد”.
“اليوم، ما يريده التونسيون هو صراعات ومعارك بين الحكام والسياسيين والأحزاب حول الحلول الممكنة للإنقاذ وحول الأفكار والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية البديلة التي تغير حياة المواطن نحو الأفضل وتنقذ الاقتصاد من الانهيار وتنجي الدولة من الافلاس.. ولقاء سعيد والمشيشي الاخير يمكن أن يكون حجرة أساس تبنى عليه صفحة جديدة من العلاقة بين القائمين على شؤون الحكم ومرحلة أخرى من المناخ السياسي العام تكون أكثر نقاء وأكثر تحليا من الحكام بروح المسؤولية والوطنية”.
“الاسوأ ليس وراءنا …”
جريدة (الصباح)
“لا نريد أن نكون كمن يحرث في الماء أو الانسياق وراء ثقافة الاحباط واليأس ولكن قناعتنا أن، الصورة الثلاثية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، غير كافية وأن هناك حاجة الى قرارات عملية وانجازات على أرض الواقع تبدد المخاوف بشأن المجهول الذي نسير اليه بثبات. فالنوايا الطيبة وحدها غير كافية ولا تصنع البديل. والشيطان يكمن في التفاصيل التي لم تتضح”.
“تونس بحاجة الى خارطة طريق واضحة والى قيادة تجعل مصلحة البلاد والعباد فوق كل الحسابات والاعتبارات للانطلاق من جديد فهل هذا كثير على هذا البلد وعلى التونسيين الذين استحقوا بامتياز جائزة الشعب الاكثر صبرا وتحملا لاهواء حكامه وعبثهم الذي تجاوز كل الحدود. وربما آن الاوان اليوم لاعلان نهاية الفسحة وانقاذ ما يمكن انقاذه”.
“السياسات الارتجالية”
صحيفة (المغرب)
“يثير التوجه القائم على حل الازمات وخاصة الاقتصادية بالاعتماد على الاخر أكثر من اشكال، ان كان على المستوى الداخلي أو الخارجي، فأن تسعى الى الاقتراض وتبحث عن الهبات والمساعدات من هذا البلد أو ذاك معناه أنك صرت لا ترى حرجا في عقد علاقات لا ندية مع الاخر والتحرك من موقع لا يسمح لك بهامش من الحرية للتفاوض. فالتابع مجبر على قبول شروط الاخر وتطبيق رؤيته للسياسات الاصلاحية. أما تحويل الوجهة الى البلدان القادرة على منح المال فلا دلالة له سوى الاعتراف بالفشل في اقناع الشعب بضرورة العمل والتفاني من أجل النهوض بالاقتصاد مثلما فعلت شعوب أخرى نهضت من الكبوة ونحتت في الصخر وأرست ثورتها كالصين وغيرها”.
“على الرغم من التحسن النسبي للوضع الوبائي … تسجيل موجة رابعة خلال الاشهر القادمة غير مستبعد”
جريدة (الصحافة)
“بالرغم من تحذيرات وتوصيات اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بضرورة التزام الحظر واليقظة وعدم التراخي في تطبيق اجراءات الوقاية والتوقي حتى مع تحسن الوضع الوبائي فانه لا يخفى على أحد أنه منذ نهاية فترة الحجر الصحي الشامل التي تزامنت مع عطلة عيد الفطر عادت الحياة طبيعية وكأن شيئا لم يكن فلقد ارتاد الحرفاء المقاهي والمطاعم دون مراعاة التباعد الجسدي.
والملفت للانتباه وأنه تم الاستغناء نهائيا عن ارتداء الكمامة باستثناء القلة القليلة … علما وأن تحذيرات أعضاء اللجنة العلمية وأهل الاختصاص مازالت سارية المفعول بخصوص امكانية تسجيل موجة رابعة خلال شهر جويلية المقبل اذا ما تواصل غياب الوعي لدى المواطن التونسي بخطورة الوضع الصحي سيما وأن فيروس كورونا مازال يتغلغل في المجتمع التونسي زد على ذلك اذا ما تم تسجيل حالات اصابة بالسلالة الهندية والحنوب افريقية”.