يهدف انطلاق انجاز حملات تلقيح ضد كورونا لمنظوري بعض القطاعات على غرار قطاع التربية والتعليم العالي وقريبا السياحة، إلى انجاح المواعيد الوطنية والاستحقاقات القادمة بما فيها الامتحانات الوطنية والجامعية والموسم السياحي، وفق ما بينه اليوم الجمعة المدير العام للصحة، فيصل بن صالح.
وأفاد بن صالح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش تسلم شحنة جديدة من التلقيح المضاد لكوفيد 19 في اطار مبادرة كوفاكس بمطار تونس قرطاج، أن كل وزارة تقوم مع شركائها بتحديد أهدافها الاستراتيجية ضمن حملة التطعيم وبناء على هذه الأهداف ستستجيب وزارة الصحة لطلبات مختلف القطاعات.
وذكر أن اقرار التلقيح لفائدة المدرسين في التعليم الاساسي والثانوي جاء بطلب من وزارة التربية بعد اتفاق مع شركائها بهدف تهيئة الظروف لانجاح الامتحانات الوطنية، لافتا الى أن نفس الأمر ينسحب على تلقيح أعوان قطاعات الأمن والسياحة والنقل باعتبارها قطاعات حيوية.
وأكد في المقابل، أن اجراء التطعيم في اطار الاستجابة لاحتياجات القطاعات المهنية لا يتعارض مع أولويات الحملة الوطنية للتطعيم بل يكملها، مضيفا إن الأولويات واضحة وتتمثل في تلقيح المسنين وحاملي الأمراض المزمنة من أجل الحد من عدد الوفيات والاصابات الخطيرة، ليليها في مرحلة ثانية الاستجابة لأهداف القطاعات الحيوية.
وتمثل رئاسة الحكومة حلقة الاتصال والتنسيق بين الطلبات الواردة من باقي الوزارات من جهة ووزارة الصحة من جهة ثانية، وفق ما بينه المدير العام للصحة، نافيا في المقابل، أن تكون الكثافة العددية لأي قطاع مهني معيارا لاعطائه الأولوية في التلقيح قبل غيره من القطاعات، بل تحدد أهداف كل حملة
من قبل الوزارات وشركائها، حسب احتياجات منظوريها.
وتجدر الاشارة الى ان عمليات التلقيح لمنظوري قطاع التربية انطلقت منذ بداية هذا الاسبوع مما أثار بعض الانتقادات من احتمال توجيه الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد 19 التي انطلقت منذ 13 مارس، الى مهنيي بعض القطاعات دون أن تصل الى ذوي الأولوية من المواطنين.
حر