تحتفل تونس اليوم السبت 29 ماي 2021، مع سائر الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، باليوم الدولي لحفظة السلام الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “الطريق إلى سلام دائم: الاستفادة من قوّة الشباب من أجل السلام والأمن”.
وبهذه المناسبة، تُشيد تونس بالدور الرئيسي الذّي يضطلع به حفظة السلام من أجل حماية المدنيين والمساعدة في بناء السلام وإحلال الأمن في سياقات النزاع، لاسيّما في ظلّ جائحة كوفيد-19.
وأكدت على أهميّة مواصلة تنفيذ القرار 2532 لسنة 2020، الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع بمبادرة من سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي دعا ضمنه إلى اعتماد مقاربة جديدة تقوم على تضامن دولي واسع وفعّال بقيادة الأمم المتّحدة، تُمكّن البعثات الأممية لحفظ السلام من مواصلة الاضطلاع بمهامها على أحسن وجه رغم الجائحة.
كما جددت تونس التزامها بخدمة الأمن والسلم الدوليين، حيث تُشارك حاليا في 5 بعثات أممية في كلّ من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وجنوب السودان من خلال أكثر من 200 خبير عسكري وأمني.
وتحرص تونس على مزيد تعزيز مشاركة المرأة التونسية والشباب ضمن هذه البعثات إيمانا بقدرتهم على تقلّد الأدوار المختلفة عبر بعثات الأمم المتحدة بكلّ حرفية.
علاوة على ذلك، تولّت تونس نشر وحدة عسكرية للنقل الجوي بالبعثة الأممية لحفظ السلام بمالي وهي تستعدّ حاليا لنشر وحدة عسكرية جوية في الفترة القادمة ضمن بعثة الأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى وذلك تعزيزا للتعاون مع المنظمة الأممية لتحقيق الاستقرار ومنع نشوب النزاعات في إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنّه في إطار عضويتها في مجلس الأمن للفترة 2020- 2021، ترأس تونس فريق العمل المعني بعمليات حفظ السلام، الذي يسهر على إكساء جهود الأمم المتحدة مزيدا من النجاعة لتتمكّن من أداء مهامّها على الوجه الأفضل وتحقيق الأهداف المرجوّة منها.