ناهز عدد الاشخاص الذين تلقوا الجرعة الاولى من لقاح “أسترازينكا” منذ انطلاق استعماله في تونس يوم 14 ماي الجاري 115400 شخص إلى حدود اليوم الاثنين، وفق ما أفاد به الاستاذ في علم الادوية بكلية الطب بتونس وعضو الحملة الوطنية للتلقيح، أنيس قلوز.
وذكر قلوز، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن تونس شرعت في استعمال جرعات لقاح “أسترازينيكا” للأشخاص من الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، قائلا في ما يخص اقرار اعتماد هذا النوع من اللقاح للاشخاص دون 60 سنة ان “الامر غير مطروح حاليا”.
وأوضح أن عددا من الأشخاص في مراكز التلقيح عبروا في الايام الاولى من انطلاق اعتماد هذا اللقاح عن ترددهم في قبول هذا النوع بسبب ما حام حوله من شكوك وتساؤلات حول امكانية تسببه في أعراض جانبية، إلا ان الفرق الصحية تمكنت، في اطار التجاوب مع الحملة الاتصالية المكثفة التي اعتمدتها وزارة الصحة، من تبديد كل المخاوف وطمأنة المواطنين حول سلامة هذا اللقاح ونجاعته.
وأشار الى أن تونس تحصلت على 256 ألف جرعة من لقاح “أسترازينكا” في اطار مبادرة “كوفاكس” لمنظمة الصحة العالمية سيقع توزيعها حتى يتحصل الملقحون على الجرعة الثانية من اللقاح.
يشار الى ان عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أمان الله المسعدي، كان صرح ل(وات) السبت الماضي انه يمكن للجنة العلمية أن تراجع قرار استخدام لقاح “استرازينيكا” ليغطي فئات عمرية أقل من 60 سنة في تونس، بعد أن كانت أذنت مؤخرا باستعماله للفئة العمرية الأكثر من 60 عاما بعد ثبوت سلامته، مشيرا الى أنه في ظل رفع كل القيود عن استخدام هذا اللقاح في العالم واذا ما وجدت وزارة الصحة نفسها أمام سيناريو عدم توفر باقي أنواع اللقاح باستثناء تطعيم “استرازينيكا” فان اللجوء الى توسيع نطاق استخدامه يصبح أمرا ملحا ولا مفر منه.
وكان مدير معهد باستور ورئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية ضد كوفيد 19، الهاشمي الوزير أكد أن لقاح “أسترازينيكا” أثبت نجاعته وسلامته، وتم منحه تراخيص من جهات متعددة منها منظمة الصحة العالمية والوكالة الاوروبية للأدوية وغيرها من المنظمات، مبينا أن الأعراض الجانبية لهذا اللقاح نادرة جدا، وتتراوح من حالة الى إثنين على مليون شخص.