“ماذا ننتظر لإعادة العلاقات مع سوريا؟” و”تونس تفقد المفكر الابرز في هذه العقود الاخيرة … هشام جعيط المؤرخ الفيلسوف” و”موجة رابعة على الابواب وأربعة الاف وفاة متوقعة خلال الصيف … ارتخاء مجتمعي متواصل وفشل اتصالي ذريع” و”الحضور المتتالي للعسكريين في المشهد السياسي … حضور مستراب قد يعمق الازمة …”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“ماذا ننتظر لإعادة العلاقات مع سوريا؟
جريدة (الشروق)
“العلاقات مع سوريا العروبة، سوريا المقاومة أصبحت بحق لغزا محيرا. لماذا قطعنا العلاقات مع هذا القطر الشقيق زمن الترويكا ولماذا شاركنا في جريمة الدهر ضد شعبها وجيشها وحضارتها ولماذا تواطأنا لفتح أبواب الجحيم عليها وأغرقناها بالارهابيين؟ ولماذا نتلكأ في السنوات الأخيرة وبعد أن انتصر الجيش العربي السوري وانتصر الشعب السوري والقيادة السورية على جحافل الهمج الارهابيين الذين زج بهم داخل الجغرافيا السورية، لماذا نتلكأ في إعادة العلاقات مع دمشق؟
وما الذي ننتظره لتصحيح خطإ فظيع ارتكبناه في حق أشقائنا وإعادة العلاقات الدبلوماسية بما سوف يفتح مجالا لخدمة مصالح أمنية على علاقة بالارهابيين والدواعش التونسيين الموقوفين في سوريا والذين يشكلون كنزا من المعلومات وعلى علاقة كذلك بمصالحنا الاقتصادية والاجتماعية المشتركة وكذلك بدورنا في إعادة إعمار سوريا؟.
“تونس تفقد المفكر الابرز في هذه العقود الاخيرة … هشام جعيط المؤرخ الفيلسوف”
صحيفة (المغرب)
“غادرنا يوم أمس، هشام جعيط، بعد حياة علمية وفكرية استثنائية جعلت منه المفكر الابرز الذي عرفته تونس في تاريخها المعاصر”.
“هشام جعيط لم يرد أن يؤسس لمدرسة فكرية لكنه مدرسة تاريخية وفلسفية أشعت على أجيال من الباحثات والباحثين وبهذا المعنى سيبقى، هشام جعيط، بيننا لا فقط بمؤلفاته الكثيرة بل وأيضا بأعمال أجيال من المؤرخين الذين تكونوا على هذا النهج الصارم وعلى الانفتاح على تاريخ الافكار عامة والفلسفة خاصة”.
“لقد فقدت تونس مفكرا أصيلا تجاوز اشعاعه العلمي والفكري الناطقين بالضاد وعشاق لغة موليار … انه الفكر العميق الذي يلامس الكونية أيا كان موضوع بحثه وتأمله”.
جريدة (الصباح)
“يدرك من عرف الاستاذ، هشام جعيط، أنه لم يكن شخصا عاديا في شئ وهو الذي عاش بكرامة ورحل بكرامة”.
“سيبقى، هشام جعيط، كتابا مفتوحا للباحثين يذكرنا أنه من الشخصيات العصية على التصنيف وبأن تونس وهذا الاهم، المدرسة التونسية ولادة وأنجبت جيلا من العمالقة قبل حتى الاستقلال”.
“وفوق كل ذلك لم يكن جعيط يعيش في برجه العاجي فقد كان يتتبع الاحداث السياسية اليومية ولا يتردد في المجاهرة برأيه ونقد ما يراه من تعاسة النخب وصراعاتهم المدمرة”.
“موجة رابعة على الابواب وأربعة الاف وفاة متوقعة خلال الصيف … ارتخاء مجتمعي متواصل وفشل اتصالي ذريع”
جريدة (الصحافة)
“”عاد الاطباء الى اطلاق صيحات الفزع و’بشرنا’ وزير الصحة السيد، فوزي المهدي، بأن عدد الوفايات ضحايا الكورونا سيصل الى أربعة آلاف في غضون هذه الصائفة وأننا في بدايات موجة رابعة منطلقها شهر جوان وذروتها شهر أوت”.
“ومع ذلك تتواصل الحياة في الشارع التونسي وفي مختلف الفضاءات بنسقها الطبيعي جدا وتطبيق البروتوكول الصحي أصبح استثناء مع العلم أن عدد الوفايات والاصابات تواصل طوال الفترة الماضية مرتفعا رغم هبوط طفيف في أواخر شهر الصيام لكنه لم يتواصل طويلا”.
“ومع حالة الانفلات والتراخي التي شاهدناها في عطلة العيد وما تلاها ثم مع بداية موسم الاحتفالات والتظاهرات العامة والخاصة انفرط العقد ولم يعد التونسي مكترثا بانتشار الوباء وخطورته لا سيما وأن الحكومة سارعت بتخفيف الاجراءات ولم تعد معنية بالوضعية الصحية الحرجة مع التركيز فقط على انقاذ الاقتصاد”.
“الحضور المتتالي للعسكريين في المشهد السياسي … حضور مستراب قد يعمق الازمة …”
صحيفة (المغرب)
“زادت محاولات الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراع والازمة السياسية الخانقة في تعكير الاجواء خاصة أن الغاية من هذه المحاولات ما تزال غير واضحة المعالم مما دفع عديد المتابعين للتساؤل حول الهدف من استدعاء أبناء المؤسسة العسكرية من المتقاعدين حتى يكونوا طرفا في صراع سياسي متشعب تحت عناوين الانقاذ وطرحهم لبدائل حكم للمنظومة الحالية”.
“ومن منطلق قراءة أولى لهذا البروز على المشهد العام فان ما يطرح من مبادرات وتصورات لبدائل حكم ومنظومات سياسية أصبح مبعث تشكيك فيها وفي الاطراف السياسية التي تدفع بهؤلاء العسكريين المتقاعدين الى واجهة الاحداث واقحامهم في أزمة قد يزيدها تدافعهم على الساحة تفاقما على اعتبار ما تطرحه هذه المبادرات على اختلافها من دفاع أو اصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك من أطراف الازمة السياسية”.