وصل الى ولاية مدنين 70 مهاجرا انقذهم جيش البحر والعاملون بمنصة “ميسكار” بعد ان تعطب مركبهم وغمرته المياه اثناء عملية هجرة غير نظامية انطلقت من احد الموانئ الليبية يوم الاحد ليلا في اتجاه اوروبا، وفق رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بمدنين منجي سليم.
واوضح سليم ل(وات) ان جثتين كانت من بين المهاجرين، فيما لا يزال 23 شخصا في عداد المفقودين على اعتبار ان المركب غادر السواحل الليبية وعلى متنه 95 مهاجرا تم انقاذ 70 منهم (37 شخصا يحملون الجنسية الاريترية و32 من السودان ومصري واحد) وجميعهم من جنس الذكور، وتعود الجثتين الى اريتريين.
وتم وضع المهاجرين الذين تم انقاذهم في الحجر الصحي توقيا من فيروس “كورونا” على ان يتم اخضاعهم للتحليل كاجراء يتم اعتماده في مثل هذه العمليات من الانقاذ البحري التي تشهدها بكثافة هذه الايام ولاية مدنين الى درجة انها اصبحت عاجزة عن ايجاد فضاءات تاوي مثل هذه الحالات بعد ان بلغت كل الاماكن المخصصة لايواء المهاجرين طاقتها القصوى، وفق ذات المصدر
يذكر ان الجهة استقبلت في الايام الماضية في اطار عمليات الانقاذ البحري اكثر من 200 مهاجر غير نظامي تم كشف اصابة 7 منهم بفيروس “كورونا”، وتنهي يوم غد مجموعة منهم فترة الحجر الصحي ويتواصل البحث عن فضاء لايوائهم.
وذكر سليم ان مثل هذه الفترة تعتبر ذروة موسم الهجرة غير النظامية من السواحل الليبية نحو ايطاليا الا ان نسقها هذه المرة مرتفع جدا سواء من خلال عمليات الانقاذ بسواحل ولاية مدنين او صفاقس او من خلال الجثث التي يلفظها البحر، وهو ما يتطلب مجهودا مضاعفا في التصدي لمثل هذه العمليات من ناحية وتحمل كل الولايات الساحلية مسؤولية احتضان فئة هامة من المهاجرين لتخفيف العبء على ولاية مدنين او صفاقس من ناحية اخرى، حسب قوله.