انطلقت، الجمعة، رسميا عملية تلقيح العاملين في القطاع السياحي الموجودين في الصفوف الأمامية بصفة حضورية ودائمة المعنيين باستقبال الحرفاء من تونس ومن الخارج، والتي تشمل العاملين في مؤسسات الإيواء السياحي ووكالات الأسفار والمطاعم السياحية وأدلاء السياحة والعاملين في المتاحف الوطنية والمواقع الأثرية وأعوان الاستقبال بالمعابر الجوية والبرية والبحرية.
وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية، الحبيب عمّار، في تصريح اعلامي، لدى اشرافه على انطلاق عملية التلقيح بأحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة، انه تم توفير سبعة مراكز بمختلف جهات الجمهورية على غرار مركز بتونس الكبرى بجهة قمرت ومركز بالوطن القبلي بالحمامات وآخر بالساحل بالمنستير ومثله في الوسط بصفاقس ومركز اخر بالجنوب الشرقي بجربة وبالجنوب الغربي بتوزر ومركز بجهة الشمال الغربي بمدينة طبرقة
وأضاف عمّار انه تمّ تقسيم الفئات المستهدفة خلال هذه الدفعة الأولى من هذه العملية الى تلقيح 500 شخصا من أعوان مؤسسات الإيواء السياحي (استقبال وموضّبات الغرف وعملة المطاعم والمقاهي داخل النزل وأعوان التنشيط..) و100 شخص من عملة المطاعم السياحية و250 من أعوان وكالات الاسفار (السواق واعوان الاستقبال) و50 من أدلاّء سياحة مباشرين و100 تلقيح لفئات اخرى على غرار الاعوان المباشرين او في اتصال مباشر مع السياح واعوان الاستقبال بالمتاحف.
وتابع بقوله: ان الأولوية في تلقي التّلاقيح ستكون لعمّال القطاع السياحي ممّن تتجاوز أعمارهم الـ50 سنة والذين يعانون من امراض مزمنة وللعملة الذين هم في اتصال مباشر مع السياح. وأكد ان عملية التلقيح ستكون حسب توفر الكميات الضرورية للتّلاقيح وان التقسيم سيكون متوازنا بين المراكز المخصصة للتلقيح مع اجبارية التسجيل بمنظومة “ايفاكس”.
ولفت الوزير الى ان عملية تلقيح العاملين في قطاع السياحة تتنزل في إطار تنفيذ المرحلة المتعلقة بالأولوية الثالثة لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس “كوفيد-19″، التي تخص المرافق الأساسية، وتنفيذا لقرار اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا بتاريخ 21 ماي 2021 والتي قامت بتصنيف القطاع السياحي ضمن القطاعات ذات الأولوية في التلقيح.
واعتبر ان حصول العاملين في القطاع السياحي على اللّقاح سيحميهم وعائلاتهم وكل التونسيين الوافدين على المؤسسات السياحية وكذلك السياح الأجانب، مفسرا ان عمليات التلقيح ستجري وفق إعادة فتح النزل خصوصا وان جائحة كوفيد-19، تسببت في غلق العديد منها وفقدان حوالي 400 الف عائلة لمورد رزقها.
ولفت الوزير الى الحاجة الملحة والمؤكدة اليوم لإعادة نشاط القطاع السياحي ولو بصفة تدريجية خصوصا وان الموسم السياحي لسنة 2021 لن يكون متميزا . وأبرز ان الهدف الأساسي لهذا الموسم يتمثل في إعادة النشاط ولو بصفة تدريجية حتى نكون جاهزين لموسم ممتاز سنة 2022 لا سيما مع تقدم مستوى التلاقيح على المستوى الوطني والعالمي