توجّه رئيس الحكومة، هشام المشيشي، بالنداء إلى كامل المعنيين بالشأن العام، بضرورة تحمّل المسؤولية، من أجل إنقاذ البلاد.
وقال المشيشي في تصريح إعلامي، اليوم الجمعة، على هامش حضوره حفل تسليم هبة أمريكية في شكل سيارات رباعية الدفع، لفائدة الوحدات الوطنية للأبحاث في قضايا الإرهاب بثكنة الحرس الوطني بالعوينة “إن المنظومة إذا انهارت فإنها لن تنهض مرة أخرى”.
ولاحظ أنه لا خلاف له ولا اختلاف مع الأحزاب السياسية أو أحزاب المعارضة أو أي جهة أخرى، مشددا على أنه “يخوض معركة ضد الفقر ووضعية المالية العمومية ولمكافحة جائحة كورونا وتحسين الوضع الأمني”.
وأضاف رئيس الحكومة أن تحديات أمنية واقتصادية كبيرة تواجه تونس، وأن وضع المالية العمومية خطير جدا، مشيرا الى أن لا شرعية ولا مشروعية سوى انقاذ البلاد، مع تواصل المطلبية والتوقف عن العمل ووصفها بالشرعية والمشروعة.ودعا رئيس الحكومة الطبقة السياسية إلى التوحّد، صدا منيعا ضد كل ما يهدد الدولة، مثلما أن سبق ووقف التونسيون صفا واحدا ضد الإرهاب، قائلا: “إن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لا تقبل المزايدات ولا تسجيل النقاط السياسوية”.
وعن الزيادات الأخيرة التي شملت عددا من المواد الأساسية وبعض القطاعات الحيوية، بيّن هشام المشيشي، أن المسؤولية تحتّم اتخاذ هذه الإجراءات، حتى وإن كانت غير شعبية” وفق تعبيره.
وأضاف قوله: “إن البحث عن الشعبية والشعبوية الزائفة نتركها لمن يريدون تسجيل النقاط، في حين أن الأوضاع الراهنة تحتّم هذه الإجراءات الواجب اتخاذها”.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن هذه الزيادات كانت مقررة منذ 2018، “ولكن لم يتم اتخاذها لغايات انتخابوية، نظرا لأن المسؤولين كانوا معنيين بالاستحقاقات الإنتخابية”، حسب ما جاء في تصريحه.