نفذ عدد من القصابين، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية امام مقر بلدية قبلي، على خلفية امتناع مصالح الطب البيطري عن مراقبة عملية الذبح بالمسالخ البلدية منذ الاربعاء الماضي، داعين السلط الجهوية والمحلية الى الاسراع بحل هذه الاشكالية التي تسببت في توقف نشاطهم وعدم توفر اللحوم الحمراء لمتساكني الجهة منذ قرابة الاسبوع
واكد رئيس غرفة القصابين بلقاسم الكرداوي ل(وات) عدم الجدية في التعاطي مع اشكالية المسالخ البلدية بالجهة، معتبرا ان معالجة وضعية هذه المرافق يكون بالاسراع بانجاز تدخلات عاجلة لتفادي النقائص التي تعانيها المسالخ وخاصة المتعلقة منها باحترام شروط النظافة اثناء عملية الذبح
واكد انه رغم تفهمه للخطوة التي اقدم عليها الاطباء البياطرة التابعين للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عبر رفضهم الاستمرار في مراقبة عملية الذبح في ظل الظروف الحالية بسبب تاخر البلديات في الايفاء بتعهداتها بانجاز اصلاحات بالمسالخ البلدية، الا انه لا يتقبل تداعيات مثل هذا التحرك على منظوريه من القصابين الذين وجدوا انفسهم مضطرين الى ايقاف نشاطهم، او التوجه للذبح بالمسالخ البلدية بولايات مجاورة، داعيا الى البحث في امكانية التعاقد مع طبيب بيطري من القطاع الخاص كحل مؤقت لتامين عملية مراقبة الذبح الى حين انجاز التدخلات التي تضمن شروط السلامة والصحة بالمسالخ البلدية
يشار الى ان الطبيب البيطري بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية محمد الهادي الصياحي، اكد في تصريح سابق على استحالة العودة للعمل في ظل الظروف الصحية المتردية بالمسلخ البلدي بقبلي وبالمسالخ البلدية الاخرى التي تفتقد لابسط مقومات السلامة والنظافة
ومن ناحيته، اوضح الكاتب العام لبلدية قبلي حكيم حسين ل(وات) انه تم التوصل خلال الجلسة التي انتظمت اليوم بمقر البلدية بحضور ممثلي القصابين والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية الى اتفاق حول اتمام بعض الاشغال بالمسلخ لتعزيز مقومات السلامة والنظافة وتفادي بعض النقائص التي ستتم معاينتها في زيارة ميدانية يوم غد الثلاثاء الى هذا المرفق البلدي، على ان تستانف عملية مراقبة الذبح بداية من يوم غد في انتظار انجاز المشروع الجديد لاحداث مسلخ بلدي عصري بمدينة قبلي باعتمادات تفوق 3 مليون دينار سيكون جاهزا للاستغلال منتصف العام المقبل