تنعقد الهيئة الإدارية الوطنية ثالث سلطة قرار صلب الاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ جملة من القرارات في ظل ما تشهده البلاد من تأزم كبير لاسيما بعد الزيادة في أسعار عديد المواد الأساسية، وفق ما كشفه الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي
وقال الطبوبي في تصريح لـ(وات) على هامش انعقاد المكتب التنفيذي الموسع للمنظمة الشغيلة ان جدول أعمال المكتب التنفيذي الموسع، وهو سلطة قرار استشارية صلب الاتحاد، يتضمن مناقشة الوضع النقابي وتأزم الأوضاع الاجتماعية
وحول ما إذا كان الاتحاد سيتخذ جملة من التحركات الاحتجاجية أو الإضرابات ردا على الزيادات الأخيرة في الأسعار، قال الطبوبي انه لا يمكن استباق أي قرار موضحا أن اتخاذ القرار ليس بيده وإنما بيد مؤسسات الاتحاد في إشارة إلى مداولات الهيئة الإدارية الوطنية المرتقب انعقادها خلال الأيام القليلة المقبلة
وقال “نحن سنتناقش بعمق في كل المسائل خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع تحضيرا لانعاقد الهيئة الإدارية الوطنية التي ستتخذ ما تراه مناسبا في الدفاع عن قوت الشعب في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها البلاد، بينما “تتواصل المناكفات والتجاذبات السياسية التي زادت من تعميق أزمة الثقة مع الحكومة” حسب تقديره
وأكد نور الدين الطبوبي أنه لا علم للاتحاد العام التونسي للشغل بالزيادات الأخيرة في الأسعار التي أقرتها حكومة هشام مشيشي، قائلا “هذا إن دل على شيء فهو يدل” على وجود غباء سياسي كبير جدا” وسيتحمل رئيس الحكومة والأطراف الداعمة له مسؤوليتهم في ذلك”
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أصدر بيانا شديد اللهجة قبل أيام ندد فيه بإقدام حكومة هشام مشيشي بشكل أحادي على الترفيع في أسعار عدد من المواد الاساسية وتعريفات النقل، محملا الحكومة والأطراف الداعمة لها المسؤولية في تردي المناخ الاجتماعي، متعهدا في الوقت ذاته بالعمل على الدفاع على حقوق الشغالين
وقد ارتفعت الأسعار عند الاستهلاك (نسبة التضخم) خلال شهر ماي 2021 بنسبة 0.5 بالمائة مقارنة بالشهر الذي سبقه، بحسب المعهد الوطني للإحصاء ويعزى هذا التطور بالأساس إلى الارتفاع المسجل في أسعار المواد الغذائية والملابس والأحذية وخدمات النقل والمواد المصنعة والخدمات