أكد وزير الدفاع الوطني، إبراهيم البرتاجي، أن وزارة الدّفاع لن تكون طرفا في الخلاف القائم بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وإذاعة القرآن الكريم، ممثلة في شخص النائب سعيد الجزيري، موضحا أن القضاء وحده من يتكفل بهذا الملف.
وفي ردّه على سؤال للنائب سعيد الجزيري (من غير المنتمين إلى كتل) بخصوص ما إذا كانت منطقة جبل زغوان منطقة عسكرية، (نظرا إلى أنه يوجد بها محطة الإرسال الإذاعي)، قال البرتاجي، خلال جلسة عامّة اليوم الإثنين بالبرلمان، خصصّت لتوجيه أسئلة شفاهية لوزيري الدفاع والصحة، إنّ “وزارة الدفاع ليست طرفا في هذا الخلاف .. ولا نية لنا في تعطيل وصولكم إلى محطتكم، وإجراءات التثبت تتم مع كل القادمين إلى محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بزغوان”.
وتابع الوزير قائلا: “نظرا إلى أن الممر الصاعد مشترك بين محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي ومحطة إرسال إذاعة القرآن الكريم، فمن واجبنا التثبت”.
أما النائب خير الدين الزاهي (كتلة الإصلاح)، فقد انتقد ما اعتبره “عدم المساواة” و”إستعمالا لمعايير مختلفة” في قبول المرضى بالمستشفى العسكري الذي “يقبل مرضى على حساب آخرين”، وفق تقديره.
وفي هذا الصدد طالب النائب، وزير الدفاع الوطني، بالاستقالة، “بسبب وفاة مواطنة بفيروس كورونا، بعد رفض المستشفى العسكري قبول إيوائها رغم أن اثنين من أبنائها عسكريّان”، حسب روايته.
وتعقيبا على هذا التدخل، شدّد إبراهيم البرتاجي، على أن المؤسسة العسكرية تعطي الأولوية المطلقة للعسكرين والمدنيين المنتسبين للمؤسسة العسكرية، طبقا للقانون، “لكنها تقبل، بصفة شبه يومية، مدنيين حسب طاقة الإستيعاب الممكنة”.