استقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، مساء اليوم الاثنين بقصر قرطاج، عماد بوخريص، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الذي كانت رئاسة الحكومة أعلنت، في وقت سابق الاثنين، عن تغييره، وتعيين عماد بن الطالب علي، خلفا له.
وجاء في بلاغ مقتضب لرئاسة الجمهورية أن بوخريص “أطلع رئيس الدولة على كل الصعوبات التي وجدها وواجهها، وعلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إقالته، فضلا عن الجوانب القانونية التي لم يقع احترامها في قرار الإقالة”، وفق نص البلاغ.
وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت عن قرار تعيين عماد بن الطالب علي (قاضي درجة ثالثة) رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلفا لعماد بوخريص، الذي قالت انه “سيدعى إلى مهام أخرى”.
وقد انتقدت منظمة “أنا يقظ”، قرار تعيين رئيس الحكومة، هشام المشيشي، للقاضي عماد بن الطالب علي، على رأس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، واصفة هذا التعيين ب “المشبوه”.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته الإثنين، بأنها كانت قد رفعت دعوى جزائية ضد بن الطالب علي سنة 2020 بتهمة “الإضرار بالإدارة، والتستر على جملة من التجاوزات، وخرق الإجراءات والتراتيب المعمول بها”.
واتهمت “أنا يقظ” المشيشي “بتعيين ذوي الشبهات في مناصب حساسة في الدولة، خدمة لمصلحته الشخصية أو مصالح غيره”، وطالبت بالتراجع عن هذا التعيين.
يذكر أن عماد بن الطالب علي هو قاض من الدرجة الثالثة سبق له أن شغل عدّة خطط قضائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس وبالمحكمة العقارية، كما عمل لمدّة ثلاث سنوات قاضي تحقيق أوّل بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي.
وشغل عماد بن الطالب علي منذ جانفي 2018 خطة رئيس للجنة المصادرة.
وأحدثت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في 24 نوفمبر 2011، وهي هيئة وقتية سيتم تعويضها بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد (هيئة دستورية) التي صدر قانونها سنة 2017.