أعلنت السلطات الأسترالية والنيوزيلندية الثلاثاء أن الشرطة الدولية (الإنتربول) نفذت بالتعاون مع أجهزة أمنية في عشرات الدول، عملية هي “الأكثر تطورا” لمكافحة الجريمة المنظمة حول العالم، مشيرة إلى أن عدد الذين اعتقلوا بفضل هذا الإنجاز في أستراليا ونيوزيلندا لوحدهما بلغ المئات.
وأفادت الشرطة الفدرالية الأسترالية في بيان بأن تحالفا من وكالات إنفاذ القانون في عشرات الدول تمكن من النفاذ إلى تطبيق يستخدمه عالم الجريمة المنظمة، مما سمح للشرطة بالاطلاع على رسائلهم المشفرة وبالتالي تنفيذ هذه الاعتقالات.
كما أضاف البيان أن هذه العملية التي أطلق عليها في أستراليا اسم “آيرونسايد” وفي سائر أنحاء العالم اسم “درع طروادة”، نجحت منذ انطلاقها قبل ثلاث سنوات في تفكيك آلاف الاتصالات المشفرة بين شبكات إجرامية لحظة حصولها، مشيرة إلى أنه في أستراليا لوحدها اعتقل 224 شخصا.
في نفس الشأن، وصفت شرطة نيوزيلندا هذه العملية الأمنية الدولية بأنها “الأكثر تطورا في العالم ضد الجريمة المنظمة حتى الآن”. مضيفة أن عدد الذين اعتقلوا بفضلها في هذا البلد بلغ 35 شخصا، مشيرة إلى أن الجرائم المنسوبة إليهم تشمل خصوصا تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
واعترضت أجهزة إنفاذ القانون المنضوية في هذا التحالف والمنتشرة على العديد من دول أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، هذا الكم الهائل من الرسائل المشفرة بفضل تطبيق يسمى “إيه إن أو إم” استخدمه مجرمون في جميع أنحاء العالم للتواصل بطريقة مشفرة، ولكن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، الشرطة الفدرالية الأمريكية، كان يتحكم به في الواقع.
وحسب الشرطة الأسترالية فإن المشتبه بهم الـ224 الذين اعتقلوا في سائر أنحاء أستراليا تبادلوا على هذا التطبيق رسائل تتعلق بشكل خاص بمشاريع اغتيال وتهريب مخدرات وأسلحة. ونوهت بأن “مئات الأشخاص اعتقلوا” خارج أستراليا.
كما أضافت الشرطة الأسترالية أن هذا التطبيق كان يتم تنزيله على هواتف محمولة تباع في السوق السوداء ولا يمكنها القيام بأي شيء وظيفة أخرى سوى استخدام هذا التطبيق. ولا يمكن لهاتف من هذا النوع أن يتصل إلا بهاتف مماثل يحتوي على التطبيق نفسه.
أ.ف.ب