تسببت التغيرات المناخية التي شهدتها ولاية القصرين خلال الموسم الفلاحي الحالي، في فترة ازهار الأشجار المثمرة، من شح في الأمطار وارتفاع في درجات الحرارة نهارا وانخفاضها الشديد ليلا مع نزول ما يعرف بال”جليدة”، في ظهور أعراض لمرض “اللفحة النارية” بأشجار الزيتون والتفاح والإجاص بعدد من مناطق الإنتاج بالجهة خاصة منها معتمدية فوسانة، وفق ما افاد به رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عمر السعداوي (وات).
وبين السعداوي أنه تم رصد الأعراض على اثر تشكي 13 فلاحا من أصيلي معتمدية فوسانة، فتم التفاعل معالتشكيات عبر استدعاء فريق من معهد الزيتونة ومن الإدارة العامة للصحة النباتية والإدارة العامة للإنتاج النباتي إلى جانب استدعاء خبراء من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين لمعاينة هذه الأعراض ورفع عينات لتحليلها والتثبت إن كانت الاشجار مريضة باللفحة النارية من عدمه، مؤكدا أن نتائج التحاليل اثبتت خلوها من هذا المرض.
وذكر بالمناسبة أن الأشجار المثمرة التي التى رصدت فيها أعراض مرض “اللفحة النارية” فقد تمت مداواتها وتسميدها بعد ثبوت سلامتها، مشيرا في هذا الإطار الى أن ولاية القصرين غير موبوءة ولم يظهر فيها هذا المرض الى حد الآن وهو ما جعل الدولة تحدث فيها منبتا عصريا للتفاحيات، وهو المنبت الوحيد المخول له إنتاج مشاتل التفاح الخالية من الأمراض على المستوى الوطني، وفق قوله.