دعا مكتب مجلس نواب الشعب السلطات العمومية، الى توفير الحماية الجسدية والقانونية والرعاية الطبية والنفسية للمواطن الذي تعاملت معه مجموعة من رجال الأمن الوطني بعنف، والى فتح تحقيق جدّي في ملابسات هذه الحادثة “الشنيعة”، وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تورّطه في هذه الواقعة .
وعبر في بيان أصدره اليوم الخميس، عن استنكاره لما تداولته عديد مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الاربعاء، من صور وصفها ب “المروّعة والشنيعة والغريبة على ثقافة المجتمع التونسي”، تبرز مجموعة من الأمنيين بصدد التعامل بعنف مع مدني ملقى على الأرض وعار تماما، في ممارسة معزولة ومنافية للقيم والأخلاق ولممارسات الأمن الجمهوري.
يشار الى أن عددا من النواب، أدانوا خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الخميس بالبرلمان، اعتداء اعوان أمن على شاب بجهة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة وتجريده من ملابسه، والوارد في مقطع فيديو تمّ تداوله ليلة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصفوا، خلال نقاط نظام عند انطلاق الجلسة العامة المتعلّقة بالحوار مع هيئة النفاذ الى المعلومة، هذا الفيديو المتداول بـ “الصادم والمسيئ لصورة تونس”، مشبّهين هذه الحادثة بما جرى بسجن أبو غريب في العراق.
وكانت وزارة الداخلية أوردت في بلاغ لها مساء امس الاربعاء، أنّ مجموعات من الشبان بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة تعمّدوا الاعتداء على الوحدات الأمنية، وأنّ المنطقة شهدت اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة واحداث الهرج والتشويش مما خلف حالة من الاستياء في صفوف المواطنين.
ودعت الوزارة مواطني المنطقة الى التعاون مع الوحدات الأمنية، حتى تتمكن من القيام بمهامها على الوجه الأكمل في تأمين الاشخاص والممتلكات، مشددة على تجنب الانسياق وراء الاشاعات والمعطيات المغلوطة التي يتم ترويجها عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي.