قال محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، الخميس إنّ القطاع البنكي ككل، وخاصة البنوك العمومية، تحملت مسؤولياتها المالية والاجتماعية على أحسن وجه خلال انتشار فيروس كوفيد – 19، في حين لم تتفاعل بعض البنوك الأخرى بسبب سياسات المخاطر العالية التي حالت دون ذلك.
وأوضح العباسي، خلال جسلة استماع، عقدتها لجنة المالية بمجلس نواب الشعب، ان البنوك تواصل هذا التوجه، رغم الضغوطات المسلطة بسبب الظرف الاقتصادي وانعدام رؤية واضحة على المدى القصير.
وذكّر بأن البنوك قامت بتأجيل أقساط القروض الممنوحة لنحو 20 ألف مؤسسة بقيمة ناهزت 5 آلاف مليون دينار، أي انها وافقت على حوالي 99 بالمائة من المطالب المقدمة.
وأضاف ان حجم التمويلات الاستثنائية التي اقرها البنك المركزي بلغت حوالي 4 مليار دينار لفائدة 7500 مؤسسة. تم حاليا صرف 3 مليار دينار مع قبول 92 بالمائة من المطالب.
وأشار الى تخصيص عديد الإجراءات الأخرى لمساعدة المؤسسات على مجابهة تداعيات جائحة كوفيد – 19 والحفاظ على مواطن الشغل وديمومة نشاطها من ضمنها احداث خط تمويل استثنائي “كوفيد” يسدد على 7 سنوات منها سنتا امهال في حدود 25 بالمائة من رقم اعمال المؤسسة إضافة الى التخفيض في نسبة الفائدة المديرية بنسبة 50 بالمائة في اكتوبر 2020 وتوفير الدولة لآلية ضمان لتوفير حوالي 862 مليون دينار للمؤسسات.
يذكر ن اقتراض الدولة من البنوك التونسية واجه انتقادات من عديد الخبراء الاقتصاديين الذين اعتبروا ان الدولة أصبحت تزاحم القطاعات المنتجة حيث يفترض ان تعطي البنوك الأولوية لتمويل الاستثمار وتوجيه القروض نحو المشاريع الاستثمارية .