“متواطئون …” و”رئيس جمهورية خارج الجغرافيا ورئيس برلمان خارج التاريخ ورئيس حكومة خارج الخدمة … الدولة التونسية الى الوراء … سر!” و”هنا تونس الممسوخة … عن الامن الجمهوري ودولة العيوني…”و “تونس من العنف الى البلطجة” و”في علاقة الامني والمواطن”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“هنا تونس الممسوخة … عن الامن الجمهوري ودولة العيوني…”
جريدة (الصحافة)
“لم يحدث أن أهينت الذات البشرية بتلك الحقارة وبذاك السلوك الهمجي الارعن كما أهينت، أول أمس، على يد ‘الامن الجمهوري’ المؤتمن على حياة الناس وأملاكهم وكرامتهم. وقد كشفت ‘واقعة سيدي حسين’ كم الحقد والكراهية الذي يكنه رهط من التونسيين للتونسيين … وكشفت أيضا أننا نعيش في تونس تحت سماء واحدة مع ذوات حيوانية لا تتردد في ممارسة أبشع التنكيل بمواطن تونسي لاسباب لا تستأهل التمثيل به وسحله عاريا على الملأ. فمهما كان حجم ‘الحماقة’ التي ارتكبها هذا المواطن فان ‘العقاب العشوائي’ في مثل هذه الحال يعتبر جريمة كاملة الاوصاف يعاقب عليها القانون وتدنيها كل المواثيق الدولية لحقوق الانسان”.
“”هنا دولة فتحي العيوني، الذي شيد دولة محاذية لدولة الرئيس، وله مرتزقة وميليشيات يحركهم متى شاء وقد حركهم ‘بالفعل’ للتنكيل بزملائنا من اذاعة ‘شمس اف ام’، حيث تمت محاصرتهم من قبل ‘ميليشيات العيوني’ بسيارات الدولة وبامكانياتها البلدية في مشهد يعكس حقيقة استعصاء الحكم المحلي على الحكم المركزي باسم الديمقراطية وبآلياتها … هنا تونس الممسوخة! ؟”.
جريدة (المغرب)
“تاريخ يوم أمس الخميس 10 جوان 2021، سيحفظ في الذاكرة الجماعية للتونسيين والفضل في ذلك يعود الى ما حملته تسجيلات فيديو نقلت تفاصيل البلطجة والعنف الممارسين في حادثتين منفصلتين … سحل مواطن من قبل قوات الامن واقتحام مقر اذاعة ‘شمس اف ام’ من قبل أعوان بلدية الكرم”.
“ان استمرار الصمت وعدم ملاحقة المعتدين لن يفرز غير الذي عشناه أمس، بلطجة برعاية مؤسسات رسمية ستشاع وتتكرر لتجعل من التونسيين غير آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم وتجعل هذه البلاد سجنا كبيرا أو غابة يقاتل بعضنا البعض الى أن نفنى”.
“في علاقة الأمني والمواطن …”
صحيفة (الشروق)
“اليوم آن الأوان لتشترك كل الأطراف من أمن وسلطة إشراف ومواطنين وعائلات وحقوقيين ومختصين في القانون وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومجتمع مدني وسياسيين في بلورة رؤية جديدة وحقيقية لعلاقة الأمني بالمواطن لا تسمح بأي تجاوز او مس من حقوق وواجبات أي منهما.. فسلطة الإشراف مطالبة بتكثيف الدورات التكوينية لمنظوريها قصد حثهم على أن يكونوا أمنا جمهوريا حقيقيا يحترم حق المواطن في معاملة راقية وإنسانية وأن تكون أكثر حزما في التعاطي مع التجاوزات. وبقية الأطراف مطالبة ببذل أكثر جهود مجتمعية لحث المواطن على السلوك السليم في علاقته برجل الامن سواء في حياته العادية أو أثناء الاحتجاجات.. أما إذا ما تواصل الامر على ما هو عليه اليوم فإن العلاقة ستكون مرشحة لمزيد التأزم والاحتقان..”.
“متواطئون …”
جريدة (الصباح)
“ما يحدث في بلادنا من اصرار على تدمير البلاد ونشر الاحباط بين العباد جريمة لا تسقط بالتقادم وهي جريمة تقترف في حق تونس وفي حق الاجيال المتعاقبة وفي حق الاباء المؤسسين لهذا الوطن الذي نزداد يقينا كل يوم بأننا لم نكن في حجم الامانة التي تركوها ولم نكن في حجم التضحيات الجسام لدماء الشهداء عبر عقود”.
“لعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان تونس اليوم تعيش حالة مشابهة لذلك الشاب المترنح بعد أن بلغت من الافلاس والانهيار درجة سيكون من الصعب تجاوزها طالما استمر الوضع على حاله من محاولات تأبيد الازمات بل واغراق البلاد في المزيد من التأزم حفاظا على الوضع القائم الذي يخدم مصلحة أو مصالح فئات معينة لنه يكون بامكانها ضمان بقائها واستمرارها في حال تغير المشهد”.
“رئيس جمهورية خارج الجغرافيا ورئيس برلمان خارج التاريخ ورئيس حكومة خارج الخدمة … الدولة التونسية الى الوراء … سر!”
صحيفة (المغرب)
“بلادنا بين فكي كماشة الجائحة الصحية والازمة المالية … أرواح تتهاوى وأرزاق تتلاشى، ولكن حتى هذه الكوارث مجتمعة لا نرى لها أثر لدى أهل الحكم بل نرى شقوقهم وشقاقهم، ولدى أصحاب التأثير كذلك، وتنطبق على جميعهم الاية القرانية ‘كل حزب بما لديهم فرحون’ … كلهم منغمسون في معاركهم الصغيرة وفي انتصاراتهم الوهمية والبلاد تغرق ولا وجود لبوادر ردة فعل للحد من الكارثة ولتصرف مقبول في الازمة”.