أفاد النائب عن الكتلة الديمقراطية هيكل المكي، أن كتلته بصدد صياغة عريضة لسحب الثقة من وزير الداخلية بالنيابة هشام مشيشي، وتحميله مسؤولية كل ما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.
ويشغل رئيس الحكومة هشام مشيشي خطة وزير داخلية بالنيابة، منذ ان اقال وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين في 5 جانفي 2021
وأضاف المكي في تصريح ل(وات) اليوم السبت، أن هذه العريضة ستعرض لاحقا للتوقيع من قبل النواب، مشيرا إلى أنها ستكون مفتوحة للتعديل والإضافة من قبل الكتل البرلمانية. وذكر في هذا السياق، بأن عريضة سحب الثقة من وزيربالحكومة يتطلب إمضاء 73 نائبا (ثلث النواب)، ويقع التصويت على هذه العريضة خلال جلسة عامة للبرلمان بأغلبية 109 أصوات وفق ما ينص عليه الدستور(الفصل 97 )
وياتي تحرك الكتلة الديموقراطية (38 نائبا) اثر تعرض قاصر للعنف من قبل أعوان أمن بمنطقة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة حيث تم سحله وتجريده من ملابسه بالطريق العام واقتياده عاريا إلى سيّارة أمنية على مقربة من مكان الحادثة
وقد خلفت هذه الحادثة موجة كبيرة من الاستياء والتنديد لدى الراي العام والمنظمات والاحزاب السياسية التي حملت ، المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة وزيرالداخلية بالنيابة في “الإنحراف بالمؤسسة الأمنية نحو التساهل في إهدار حياة التونسيين ودوس كرامتهم”، كما استنكرت “الممارسات الأمنية الهمجية التي تخطت كل الحدود والمعايير”
وأشارهيكل المكي إلى أن العريضة ستتضمن أسباب التوجه نحو سحب الثقة من وزير الداخلية بالنيابة، ومن بينها طريقة تعامل الوزارة مع الحراك الشعبي واعتباره جريمة خلال الاحتجاجات الاجتماعية، والاعتداءات الأمنية على المواطنين، فضلا عن التوظيف السياسي لوزارة الداخلية من خلال التعيينات المشبوهة على غرار تعيين لزهر لونغو على رأس المصالح المختصة وفق تعبيره .
وأضاف النائب ان لونغو يوظف كل الإمكانيات من أجل التنصت والتجسس على معارضي المشيشي، ومحاولات الاتصال بنواب وكتل برلمانية بحثا عن الدعم للحكومة، عوضا عن القيام بدوره كاملا في مقاومة الإرهاب والحفاظ على أمن التونسيين.
يذكر في هذا الاطار ان هشام مشيشي، المكلّف بتسيير وزارة الداخلية، شدد في تصريح إعلامي أمس الجمعة، على أن “حادثة سيدي حسين لا تمثل الأمنيين ولا تمثل سوى الأشخاص الذين قاموا بها”، مضيفا من جهة اخرى : “بالنسبة للأشخاص الذين استغلوا هذه الحادثة لتسجيل نقاط سياسية فهي لا تفيد في شيء وإنما ينبغي عليهم إعطاء الحلول الحقيقية”