“تونس وقد أنهكت تماما …” و”غزوة شمس …” و”يعيبونه على الاخرين والعيب فيهم … النواب يدينون العنف المجتمعي ولهم الريادة فيه” و”زيادة قياسية في منسوب العنف … السلم الاجتماعي مهدد” و”تحديات جسام أمام الامن الجمهوري … الاختراق السياسي والتطبيع مع العنف” و”الفسفاط من النعمة الى النقمة …”، مثلت أبرزم العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاحد.
“تونس وقد أنهكت تماما …”
جريدة (الصحافة)
“في الوقت الذي كان فيه شعار الحرية والكرامة والعدالة صرخة شباب تونس ابان 14 جانفي 2011 فان الحد الادنى لم يتحقق وكان التقهقر عنوان المرحلة. فالحرية باتت تحاصر من أجل تلجيمها وتكميم أفواه العاملين فيها في قطاع اختلط فيه الحابل بالنابل. أما العدالة فقد عصف بها جشع السياسيين وانتهازية ‘الكناطرية’ واصحاب المال ولم يببق منها سوى أضغاث أحلام باتت كوابيس واقعية تعيش على وقعها ونحن نشاهد انهيار المنظومة الصحية حيث يترك المرضى لاقدارهم بعد أن تخلت الدولة عنهم كما قال أحد الاطباء في مستشفى القصرين”.
“أما الكرامة فهي مهدورة على قارعة الشوارع حيث التعذيب علنا والقمع تحت أنظار الكاميرا ترصد تفاصيله ليراها القاصي قبل الداني”.
“غزوة شمس …”
صحيفة (الصباح)
“العربدة والتطاول على القانون اللذان مارسهما أعوان، فتحي العيوني، رئيس بلدية الصدفة والذي سعى الى تحويل منطقة الكرم الى امارة خاصة به ولها قوانينها الخاصة لا تعدو الا أن تكون مشهدا متجددا من قبله في التجاوز والاستهتار بالقانون والاستقواء على الاشخاص والهيئات والمؤسسات وهو المعتبر رجل القانون في تكوينه”.
“ماجرى في مقر اذاعة البحيرة ومحاصرتها والذي يمكن تسميته ب’غزوة شمس’ ليس سوى تكريس لمنطق العنف والقوة ومعاداة للحريات والحقوق ومس خطير من العمل الصحفي واستهداف للصحفيين بما من شأنه أن ينسف جوهر حرية التعبير والصحافة”.
“يعيبونه على الاخرين والعيب فيهم … النواب يدينون العنف المجتمعي ولهم الريادة فيه”
جريدة (الصحافة)
“نواب الشعب الذين يتحينون الفرصة للترفع بأنفسهم عن مظاهر العنف الحاصلة في البلاد بين المواطنين بعضهم البعض في كل الفضاءات التي غرتها هذه الظاهرة وبين الامنيين والمواطنين عند الاحتجاجات ليسارعوا بالتنديد والشجب واصدار البيانات، لا يمكنهم أن ينكروا دورهم في نزوع المجتمع التونسي الى العنف الذي زادته الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخانقة حدة وليس لهم أن يتملصوا من مسؤوليتهم في استباحة مؤسسات الدولة ليمثل النواب آخر طرف يمكنه أن يندد بالعنف وهم الذين طبعوا معه في مبنى البرلمان”.
“زيادة قياسية في منسوب العنف … السلم الاجتماعي مهدد”
صحيفة (الشروق)
“العنف هو ليس فقط سقوط لحكومة فاشلة في خياراتها واثبتت سوء ادارتها لازمة صحية أودت بحياة 13 ألف تونسي خلال تسعة أشهر، بل هو أيضا مؤشر تفكك للدولة وانهيارها والدليل غياب القانون وتكريس ممارسات الافلات من العقاب. ولنا أن نتخيل كيف يمكن أن تكون العلاقة بين فاعل سياسي في وضع مأزوم وفاعل اجتماعي في وضع متمرد”.
“تحديات جسام أمام الامن الجمهوري … الاختراق السياسي والتطبيع مع العنف”
صحيفة (المغرب)
“الامن الجمهوري المحايد والفرض للقانون في ظل احترام الحريات وحقوق الانسان وكرامة المواطنين، ليس فقط مطلبا شعبيا وديمقراطيا بل هو أيضا صمام الامان للمنظومة الامنية من الاختراق أولا ومن التصادم مع المواطنين ثانيا وهذا لن يتحقق الا بالتزام القيادات الكبرى والميدانية الامنية بهذه المبادئ بحذافيرها ومعاقبة كل تجاوز لها وتغيير جذري لبعض العقليات التي مازالت مهيمنة بحكم هذا التطبيع مع العنف”.
“اننا هنا أمام التحدي الاهم والابرز للانتقال الديمقراطي والفشل فيه يعني العودة الى مربع الاستباداد والظلم حتى لو حافظنا على شكلانية الديمقراطية ومسرحها الظاهر”.
“الفسفاط من النعمة الى النقمة …”
جريدة (الشروق)
“على الحكومة أن تجد الحلول لملف الفسفاط وغيره من الملفات التي أنهكت الدولة وتهددها بالانهيار. كل منظومات الانتاج انهارت في الوقت الذي تهيمن فيه التجاذبات السياسية وتشتد فيه الخلافات بين كل المؤسسات المنتخبة. لا أحد من السياسيين في الحكم كما في المعارضة يفكر في مصلحة الشعب والدولة، الجميع يسعى الى اقتسام الكعكة فقط”.
“للاسف تحولت ثروة الفسفاط الى نقمة ليس فقط على سكان منطقة الحوض المنجمي بل أيضا على الدولة التي تتكبد كل يوم خسائر بالمليارات”.