اعتبر الكاتب العام المساعد النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، عماد خليفي، ان توفير المناعة لكسر حلقات العدوى ضد فيروس كورونا يتطلب تطعيم نسبة لا تقل عن 50 بالمائة من المواطنين.
وأكد خليفي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأحد، ان عدم احراز تقدم كبير في حملة التطعيم التي لم تتجاوز 40 بالمائة من المسجلين في منظومة ايفاكس، يعكس تأخر في انجاز الحملة، مشيرا الى أن بلوغ نسبة للتطعيم تترواح من 50 الى 60 بالمائة سيمكن من احتواء الجائحة.
وأرجع التأخير الحاصل في حملة التطعيم، الى نقص كميات التلاقيح وعدم توفر الامكانيات اللوجستية ذلك أن التسريع في القيام بالتلقيح يفرض توفير سلاسل للتبريد كما أشار الى ضعف الاقبال على التلقيح من طرف المواطنين.
وأكد أن الفرق الطبية وشبه الطبية على جاهزية عالية لتلقيح أكبر ما يمكن من المواطنين، منتقدا، ما وصفه ب”عدم نجاعة تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتلقيح التي اعتمدتها وزارة الصحة.”
وكانت احصائيات نشرتها وزارة الصحة، كشفت ، ان حوالي 23 بالمائة من الذين فاقت اعمارهم 75 سنة والمسجلين في منظومة ايفاكس لم يتلقوا الى حد الان التلقيح ضد فيروس كورونا.
واشارت الوزارة في بلاغ لها “ان نسبة الأشخاص الذين خضعوا للجرعة الأولى من التطعيم من فئة 75 سنة فما فوق بلغت
6ر76 بالمائة” دون ان تفسر سبب التاخير في استكمال تلقيح هذه الشريحة رغم انها تتصدر قائمة الاولويات الى جانب مهنيي القطاع الصحي في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19.
ولم تتجاوز نسبة الملقحين من هذه الفئة 63,2 بالمائة بولاية سيدي بوزيد و65,7 بالمائة في ولاية القيروان رغم ان هذه الولايات تصنفها وزارة الصحة ذات مستوى اختطار مرتفع على مستوى انتشار فيروس كورونا.
وقالت الوزارة “ان نسبة الملقحين بالجرعة الأولى منذ انطلاق حملة التطعيم ضد كورونا بلغت نسبة 40 بالمائة من مجموع المسجلين البالغ عددهم اكثر من 2 ملايين و300 الف.
جدير بالذكر أن حملة التطعيم انطلقت منذ نحو ثلاثة أشهر في تونس بتأخير شهر عن موعدها ولم يتجاوز عدد الملقحين بالجرعتين الأولى والثانية 354 الفا من مجموع أكثر من 2 مليون و300 ألف مسجل في حملة التطعيم.
وتواجه تونس حاليا ارتفاع لحصيلة الوفيات اليومية التي تجاوز معدلها 60 حالة مع انتشار سريع للجائحة وسط تحذيرات أطلقتها السلطات الطبية من خطورة الوضع الصحي.