نفّذ مندوبو حماية الطفولة بتوزر، اليوم الاثنين، اضرابا حضوريا عن العمل على خلفية واقع السلك، والمنظومة الحمائية، وظروف العمل غير الملائمة، فضلا عن مطالبتهم باستقلالية السلك لضمان معالجة الوضعيات بعيدا عن التجاذبات السياسية، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي لحماية الطفولة، فهمي الرابحي، في تصريح لـ”وات”.
وبيّن الرابحي أن الأسباب المباشرة للاضراب تعود الى سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها وزارة الاشراف، وتأخرها عن الإيفاء بتعهداتها بإصلاح هذا السلك وفقا لاتفاق سابق مع جمعية مندوبي حماية الطفولة، حيث رفع منتسبو هذا السلك في أوت 2020 الشارة الحمراء وتراجعوا عن ذلك لاحقا بعد الاتفاق على تحسين الوضعية المهنية والمادية لمندوبي حماية الطفولة.
وأشار، في جانب آخر، إلى أنه وبعد مرور 25 سنة على احداث السلك وإصدار مجلة حماية الطفولة، لم تتغير المنظومة القانونية، وكذلك الشأن بالنسبة للظروف المادية لمندوبي حماية الطفولة، حيث حافظ السلك على نفس مستوى التأجير والمنح رغم تضاعف حجم العمل بتحقيق أكثر من 17 ألف اشعار في سنة 2019، حسب قوله.
كما لم يحقق السلك تطوّرا من حيث الهيكلة إذ ما يزال في شكل مكاتب جهوية دون تطوير ميزانيته ووسائل العمل والمعدات والتجهيزات المتوفرة لديه، إلى جانب افتقار المكاتب لسيارات إدارية واخصائيين نفسانيين، وغياب منح الاستمرار والحماية وغيرها، وفق نفس المصدر.