أفاد والي القيروان، محمد بورقيبة، بأن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، المنعقدة عشية اليوم الإثنين، قررت تمديد العمل بالاجراءات السابقة لمدة أسبوع آخر، مع إضافة تعليق نشاط رياض الأطفال والمحاضن خلال نفس الفترة نظرا لتسجيل إصابات في صفوف الأطفال وأعوان عدد من رياض ومحاضن الأطفال.
واعتبر الوالي في تصريح ل(وات)، أن “الوضع ما يزال خطيرا جدا بالجهة”، مشيرا إلى أنه “رغم وضع كل الإمكانيات الضرورية، وتجنيد كل طاقات الجهة البشرية والمادية لمجابهة هذه الموجة، فإن النتائج ما تزال دون المأمول”.
ودعا المواطنين إلى ضرورة الالتزام “الفعلي والجدي” بالبروتوكول الصحي، والإقبال بكثافة على التسجيل بمنظومة التلقيح “إيفاكس”.
ولفت محمد بورقيبة إلى أن حملة “10 آلاف تلقيح خلال 48 ساعة”، التي نظمتها الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان ب13 معتمدية يومي السبت والأحد، لتلقيح المسنين غير المسجلين، والذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق، وتجندت لها كل الإطارات الجهوية، لم تسفر سوى عن تلقيح حوالي 3 آلاف شخص، وهو رقم اعتبره الوالي “ضئيلا”، مقارنة بالرقم المستهدف من هذه الحملة.
هذا، ويتواصل لمدة أسبوع آخر العمل بالإجراءات التي اتخذتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث يوم 7 جوان الجاري، والتي تتمثل في تقديم توقيت حظر الجولان من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الثامنة مساء، ورفع الكراسي والطاولات بالمقاهي والمطاعم، وتعليق الصلاة بالجوامع والمساجد، وغلق الحمامات.
كما يتواصل تعليق كافة الأنشطة الثقافية والتظاهرات الرياضية، وتعليق انتصاب الأسواق ونشاط الروضات والمحاضن ومنع التجمعات، وتعليق إقامة الحفلات الخاصة والعامة.
ودعت اللجنة في ختام أشغال اجتماعها اليوم الاثنين، المنظمات ومكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى مزيد التحسيس بخطورة الوضع الصحي، ضمن حملات توعوية للغرض.
ويشار إلى أنه تم تسجيل 9851 إصابة بفيروس كورونا بولاية القيروان منذ بداية الجائحة و373 حالة وفاة، إلى جانب بلوغ نسبة الإيواء بالمستشفيات طاقتها القصوى.