“حوار وطني … الاسطوانة المشروخة!” و”تبعتها احتجاجات شبيهة بما حصل في 2010 … حادثة سيدي حسين … شرارة للتغيير ؟” و”القمة الفرنكوفونية المنتظرة … ماذا أعددنا لها اتصاليا وسياسيا ولو جستيا؟” و””عن تعويم الهيئات الدستورية وتقاريرها…” و”قبل التعفن …!”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“حوار وطني … الاسطوانة المشروخة!”
جريدة (الصباح)
“مرة اخرى يعاد طرح الحوار الوطني كحل للخروج من الازمة السياسية الخانقة التي تطبق على البلاد منذ أشهر عديدة حتى أضحى الامر كالاسطوانة المشروخة تكرر نفسها كالطبل الفارغ ثم تصمت ليعاد تدويرها لتحدث نفس الجلبة ونفس الضجيج والحال على ما هو عليه ثابت لا يتغير”.
“أي معنى للحوار ان لم يأت بجديد أو يوفر الحد الادنى من الاستقرار السياسي أو يقوض مخارج حقيقية تعيد سلطة القرار للشعب الذي سرقت منه ثروته حتى تفرقت وجزئت كغنيمة حرب بين الااحزاب والملل السياسية؟”.
“قبل التعفن …!”
صحيفة (المغرب)
“نحن أما خيارين اثنين لا ثالث لهما … اما أن نذهب في هذه ‘الرقصة’ الثلاثية المجنونة الى نهاياتها المحتومة مع كل المخاطر والتهديدات التي تحملها لنا، أو أن نقلع عن رياضة صناعة الاعداء في الداخل وأن نبدأ معا في اصلاح أوضاعنا وتغيير واقعنا اليومي وترميم جسور الثقة بيننا وأن نوجه كل طاقاتنا لبناء حلم مشترك بدلا من التهديم المتبادل …”.
“التاريخ لم يكتب بعد وممكناته مازالت مفتوحة ولكننا بصدد التضييق عليها يوما بعد آخر. الوقت هو ثروتنا الاساسية الناضبة ونحن بصدد هدرها دون حساب …”.
“القمة الفرنكوفونية المنتظرة … ماذا أعددنا لها اتصاليا وسياسيا ولو جستيا؟”
جريدة (الصحافة)
“كيف يمكن أن نستثمر القمة الفرنكوفونية المنتظربة أفضل استثمار على جميع المستويات؟ وماذا أعددنا لها على المستوى الميداني واللوجستي؟ وهل اعلامنا جاهز لتأمين الصورة التي نريد ايصالها للاخر عن بلادنا في هذه التظاهرة الكبيرة؟ وماذا عن جاهزيتنا السياسية؟”.
“اذن بدأ العد التنازلي للقمة الفرنكوفونية التي ستحتضنها تونس في الخريف المقبل. ولا شك أننا اذا أحسنا الاستعداد على جميع المستويات ووفرنا لها سبل النجاح سيكون من المهم استثمار نجاحها في تعزيز التعاون والشراكة بين بلادنا والبلدان المكونة لهذه المنظمة كما سيمكن ذلك بلادنا من مكانة جيدة في الفضاء الفرنكوفوني يمكن ترجمتها على أرض الواقع اقتصاديا على وجه الخصوص”.
“حادثة سيدي حسين … شرارة للتغيير ؟”
صحيفة (الشروق)
“يجمع كثيرون على أن المنظومة الحاكمة اليوم أصبحت في مواجهة اتساع رقعة متوقع لرقعة الاحتجاجات تجاه الوضع المعيشي العام في البلاد وهو ما يؤكد ضرورة تسريعها بتحقيق التهدئة السياسية أولا ثم المرور الى استنباط الحلول والبدائل الممكنة القادرة على اطفاء نيران الغضب الشعبي خاصة على مستوى الوضع المعيشي بمختلف مكوناته (الاسعار، البطالة، الفقر، التنمية، محاربة الفساد)”.
“عن تعويم الهيئات الدستورية وتقاريرها…”
جريدة (الصحافة)
“نعتقد أن التعويم الممنهج من قبل حكومات ما بعد الثورة للهيئات الدستورية والعمومية تحكمه فرضيتان الاولى من خلال العمل على بسط الاحزاب السياسية الفائزة في ‘التشريعيات’ نفوذها وسلطتها على هذه الهيئات الدستورية من خلال محاولة التدخل في تركيبتها وتمرير أطراف محسوبة عليها طيعة تحتكم الى أحكامها. أما الفرضية الثانية وهي محاولة تعطيل تركيز هذه الهيئات الدستورية الى حين التمكن والتغول. وفي صورة تعذر تحقيق ذلك يتم العمل بكل الطرق على تهميش دورها وتقييد نشاطها ومحاولة اضعاف دورها مثل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والهجمة الشرسة التي تعرضت اليها مؤخرا وادخالها في صراعات جانبية والمساهمة في تهميش قراراتها وعدم انفاذ القانون وقراراتها الزجرية أو مثل تعطيل تركيز المحكمة الدستورية الى حد الان بسبب صراعات سياسية وحزبية تتعلق بتركيبتها أو أيضا تهميش دور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومحاولات اختراقها اما لطمس ملفات فساد كبرى وحماية أطراف نافذة أو للتحكم في مسارها وعملها وضرب استقلاليتها وجعلها في يد سلطة الاشراف”.