قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشّواشي “إنّه لا بدّ من تجاوز الأزمة السياسيّة الحادّة بين رأسي السلطة التنفيذيّة للتمكّن من إجراء حوار وطني” معتبرا انه لا يوجد مناخ لإجراء حوار إقتصادي أو اجتماعي في ظل تواصل هذه الأزمة “.
وأكّد الشواشي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء أنّ حزب “التيّار” كان قد أطلق شهر أكتوبر 2020 مبادرة لحوار وطني ومن ثمّة انخرط في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره منظمة وطنية عريقة ومحايدة لكن المناخ لم يكن مناسبا لإجراء الحوار بسبب الشروط التي كان يضعها رئيس الجمهورية .
واضاف امين عام حزب التيار الديموقراطي انّ ما يتردّد اليوم في الكواليس حول قبول رئيس الجمهوريّة بالتحوير الوزاري لحكومة مشيشي، شرط استبعاد الوزارء الذين تتعلّق بهم شبهات فساد وتعويضهم ، قد تتبلور تفاصيله أكثر إثر اللقاءات والحركيّة القائمة على مستوى رئاسة الجمهوريّة .
وأشار إلى أنّ هذا التوجّه ليس التوجه المناسب لإجراء الحوار ولن يكون حلّا لتجاوز الأزمة القائمة بسبب ما اعتبره عدم قدرة رئيس الحكومة وفريقه على مواجهة الأزمة المركّبة التي تعيشها البلاد مؤكّدا أنّ الحل الوحيد اليوم يكمن في رحيل الحكومة التي أثبتت وفق قوله “عدم كفاءتها وفشلها” وبأنها “رهينة للحزام الداعم لها واللوبيات”.
يشارفي هذا الاطار ان مواقع اخبارية اوردت معطيات تتعلق بعقد رئيس الجمهورية صباح اليوم الثلاثاء ، اجتماعا بحضور رئيس الحكومة وعدد من رؤساء الحكومات السابقين.
وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قد التقى يوم الجمعة 11 جوان الجاري رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر بقرطاج ووصف الطبوبي هذا اللقاء “بالإيجابي جدا”، مشيرا إلى وجود “تقدم على طريق إيجاد مخرجات ستبرز في الاوقات المناسبة”، وانه “ستكون هناك في القريب العاجل بوادر” وفق قوله.