“من يفتح أبواب المستقبل أمام شبابنا؟” و”باكالوريا 2021 … هذا جيشنا للمستقبل وأملنا في تونس …” و”سعيد في اجتماعه أمس مع المشيشي والعريض والشاهد والفخفاخ … ‘لندخل في حوار جدي يمهد الى حوار آخر حول نظام سياسي وقانون انتخابي جديدين والى دستور حقيقي’..” و”فككت مؤسسات الدولة وفقرت الشعب … المنظومة تحتضر”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“من يفتح أبواب المستقبل أمام شبابنا؟”
صحيفة (الشروق)
“عشرات الآلاف من أبنائنا وبناتنا (146.129) يتحولون اليوم إلى مراكز الامتحان لاجتياز اختبارات الباكالوريا. وراء تلك الأعداد الهائلة عائلات متلهفة يسكنها الخوف والقلق ويحدوها الأمل في نجاح فلذات أكبادها بعد أن بذلت الغالي والنفيس في سبيل إعدادهم لهذا الموعد المهم بالدروس الخصوصية وبكل الوسائل التي تقربهم من اجتياز هذه العقبة بنجاح”.
“إن الناظر إلى الوضع العام بالبلاد وإلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب عموما وبين حملة الشهائد العليا خصوصا والناظر كذلك إلى انسداد الأفق أمام الجميع لا يملك شيئا يدفع به هذه النظرة السوداوية التي تسكن مئات الآلاف من شبابنا. فها هو شباب الأحياء الشعبية يخرج من انتفاضة ومن تحركات احتجاجية ليدخل في أخرى. وها هي المدارس والمعاهد تلفظ سنويا عشرات الآلاف ممن يقعون ضحايا للتسرب المدرسي. وها هي جامعاتنا ومعاهدنا العليا تتفانى في تخريج العاطلين عن العمل”.
“ان هذا الواقع المرير يفترض أن يهز ضمائر الممسكين بدفة السلطة في البلاد. ويفترض أن يستنهض الهمم في اتجاه إيجاد الأجوبة اللازمة لأحلام وطموحات الشباب”.
جريدة (الصباح)
“قد لا نبالغ اذا اعتبرنا أن أبناءنا التلاميذ الذين يستعدون اليوم لامتحان الباكالوريا هم جيشنا وثروتنا واحتياطنا وأملنا المتبقي في انقاذ تونس وانعاشها بعد أن تعددت الخيبات وتضاعفت الازمات وتضاءلت الافاق”.
“اذا كنا لا نريد لابنائنا أن ينتهوا في سفن الموت ولا أن يكونوا حطبا لمحارق الشبكات الارهابية والمتطرفين وتجار البشر والسلاح والمخدرات وسماسرة الاوطان فان ذلك يفرض كسب رهان اصلاح التعليم واستعادة اشعاع المؤسسة التربوية واطاراتها وكفاءاتها”.
جريدة (الصحافة)
“من المؤسف حقا أن تونس لم تعد تتبوأ المكانة التي كانت عليها في مجال التعليم وهو القطاع الذي راهنت عليه دولة الاستقلال منذ بنائها في الخمسينات، حيث كان أول قرض تحصل عليه دولة تونس الفتية لصالح التعليم، فتم صرفه من أجل تشييد المؤسسات التربوية ونشر التعليم وثقافة تنوير العقول التي كانت من أهم مآثر الزعيم الحبيب بورقيبة”.
“اليوم وبعد ما يزيد عن الستين عاما تراجع دور المدرسة التونسية ولم تعد تونس تتبوأ المراكز الاولى في جودة التعليم كما أصبح التسرب المدرسي ظاهرة خطيرة حيث بلغ عدد المنقطعين عن التعليم مبكرا في العقد الاخير ما يزيد عن المليون تلميذ وهو رقم مفزع وربما به نفسر ظاهرة العنف والجريمة والهجرة السرية حيث بات هؤلاء وقودا لكل التوترات الاجتماعية”.
“سعيد في اجتماعه أمس مع المشيشي والعريض والشاهد والفخفاخ … ‘لندخل في حوار جدي يمهد الى حوار آخر حول نظام سياسي وقانون انتخابي جديدين والى دستور حقيقي’..”
صحيفة (المغرب)
“يبدو أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بات يدرك جيدا أن البحث غن حلول للخروج من الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها البلاد منذ فترة لا يجب أن يتأخر أكثر، ذلك أن وضع البلاد، خاصة، في الايام الاخيرة لم يعد يحتمل مزيد الانتظار ويجب أن يحصل الانقاذ اليوم قبل الغد من أجل تفادي الانهيار والانفجار الاجتماعي. وبعد لقائه في الاسبوع الفارط الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في علاقة بمبادرة الحوار الوطني، انطلق رئيس الدولة في التحرك على كل الواجهات. ويندرج اللقاء الخماسي الذي عقد في قصر قرطاج في هذا الاطار لقاء ضم الى جانب، قيس سعيد، ورئيس الحكومة الحالي، هشام المشيشي، ثلاثة رؤساء حكومة سابقين وهم علي العريض ويوسف الشاهد والياس الفخفاخ”.
“فككت مؤسسات الدولة وفقرت الشعب … المنظومة تحتضر”
جريدة (الشروق)
“الثابت أن استمرار حكم هذه المنظومة يميكانيزماتها وبضيق أفقها وانتهازيتها سيجر الى المزيد من اضعاف الدولة وتفكيك مؤسساتها لصالح أطراف محددة فاعلة اليوم في المشهد السياسي وتدفع باتجاه اذكاء الفتنة وتحريك الفوضى لادامة نفوذها وهو ما يعد مقدمة للانهيار الشامل، لا قدر الله، وهو ما تلقفه الشارع التونسي الذي بدأت نذر غضبه وانتفاضته على المنظومة التي فقرته وعرته واضحة للعيان من خلال الاحتجاجات التي بدأت تندلع في عدد من الاحياء الشعبية في مشهد يحيل على ما حصل في 2011 رغم اختلاف السياقات”.