“البكالوريا… الأمل… وأزمة التعليم !” و”بوادر انفراج في الازمة … الحكومة السياسية حل لترضية جميع الاطراف” و”من مصر انطلقت أولى حروب المياه” و”سبق ان جربوا فخابوا … وجوه التدمير … لا يعول عليها في البناء والتعمير …!”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“البكالوريا… الأمل… وأزمة التعليم !”
صحيفة (الشروق)
“مناظرة الباكالوريا التي حافظت على قيمتها رغم كل ما يعانيه التعليم في تونس من أزمات وتراجع لا يمكن أن تخفي حقيقة الوضع التربوي في تونس الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة سواء في هيكلته أو مضامينه ولعل من أهم المسائل التي تحتاج إلى مراجعة هي المعاهد النموذجية التي أصبحت تشكل خطورة كبيرة على نفسية التلاميذ لأن عقدة التفوق كثيرا ما تكون لها نتائج عكسية إذ تم استنزاف المعاهد الثانوية من نخبها وتجميعهم في معاهد أشبه بـ’القيتو’ وقد تسببت هذه الاختيارات في مصاعب نفسية لآلاف التلاميذ ممن لم يتفوقوا في المعاهد النموذجية واضطروا إلى العودة إلى المعاهد العادية”.
“أما المعضلة الثانية في التعليم التونسي فتتعلق بالتكوين المهني فليس كل التلاميذ عباقرة فهناك عدد من التلاميذ الذين لهم ميولات واستعدادات ذهنية لتلقي التكوين المهني عوض التكوين النظري. ثالث المعضلات هي تدريس اللغات فنحن أمام أجيال لا يملكون أي المام بأي لغة بما في ذلك اللغة العربية ولهذا فإن وضع التعليم في تونس بمستوياته الأربعة ما قبل المدرسة الأساسي والاعدادي والثانوي والجامعي أصبح مسألة أمن قومي. ويفترض أن يصبح اصلاح التعليم أولوية وطنية لكن!”.
“بوادر انفراج في الازمة … الحكومة السياسية حل لترضية جميع الاطراف”
جريدة (الشروق)
“تسارعت الاحداث في نهاية الاسبوع الماضي حاملة معها تغيرا في المواقف التي كانت سائدة طيلة أشهر، وكان أهمها موافقة رئيس الجمهورية على الركون الى الحوار ولكن بشروط تبدو ممكنة القبول من بقية الشركاء السياسيين”.
“يمكن القول ان الحلول مازالت بعيدة المنال وأن البلاد قطعت أشواطا كبيرة نحو الازمة بفعل تراكم العناد والمكابرة والتمترس وراء المواقف الشخصية ولكن من المهم أيضا التأكيد على أن الحلول الترقيعية رغم عدم جدواها تبقى قادرة على تجنيب البلاد ما هو أسوأ في انتظار الحلول الجذرية التي لن تأتي الا عبر صناديق الاقتراع”.
صحيفة (المغرب)
“كيف سيتصرف المدعوون للحوار مع رئيس الجمهورية من رؤساء حكومات سابقين وغدا من شخصيات وطنية ومنظمات اجتماعية وربما أحزاب سياسية؟ هل سيعمدون الى نهج المداراة والكلام المعسول والترحاب الظاهري حتى لا يرموا في ‘قمامة التاريخ’ أم سينهجون نهجا جديا بمطالبة رئيس الدولة بالتوضيح التام والكلي لكل ما يريد؟”.
“وفق تكتيك التصرف مع دعوة رئيس الدولة ستطول فترة هذا ‘الحوار التمهيدي’ أو ستقصر أو ربما ستقبر”.
“في الاثناء مالذي نفعله لمعالجة الازمات المتفاقمة التي تهدد البلاد؟ يبدو أن هذا السؤال غير جدير باهتمام صاحب قرطاج ولا أنصاره المتحمسين … في الاثناء تواصل البلاد غرقها البطئ”.
“سبق ان جربوا فخابوا … وجوه التدمير … لا يعول عليها في البناء والتعمير …!”
جريدة (الصحافة)
“لقد كان اللقاء الذي عقده الرئيس مع رؤساء الحكومات السابقة خاطئا وغير متجانس وبلا جدوى حقيقية ولا نعتقد أنه سيفضي، أصلا، الى عقد حوار وطني والذي يفترض مبدئيا حضور كل الخصوم دون استثناء”.
“اللقاء كان نشازا شكلا ومضمونا ففي مستوى الشكل فانه لا يمكن التعويل على وجوه التدمير للتعمير… وعلى مستوى المضمون فقد طرد كل القضايا التي تهم التونسيين خاصة في هذه المرحلة الوبائية الصعبة والتي تشهد أيضا تنظيم الامتحانات والمناظرات الوطنية الكبرى على غرار ‘الباكالوريا’ التي انطلقت، أمس، تحت ‘ضغط وبائي’ غير مسبوق وكان على الرئيس أن يتوجه الى مواطنيه بكلمة تخفف عنهم الداء والوباء وثقل العناء”.
“من مصر انطلقت أولى حروب المياه”
جريدة (الصحافة)
“من المؤكد أن حرب المياه وتحقيق الامن المائي ستكون أهم حروب السنوات القادمة وما أزمة ‘سد النهضة’ الا دليل واضح على ذلك خاصة أن هذه الازمة أخذت منعرجا خطيرا ولم تعد مقتصرة على أطرافها وهي أثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى لتتحرك حول الملف عديد القوى الدولية منها من يحاول ايجاد حل سلمي بين الاطراف المتنازعة ومنها من انتصر لطرف معين لاسباب جيو-سياسية بالاساس”.
“أزمة مياه النيل تؤكد بما لا يفسح المجال للشك أن الحروب القادمة ستكون حروب مياه بعد أن انتهت حروب النفط مما يجعل نقاط استفهام عديدة تطرح حول وضع الامن المائي ليس في مصر والسودان فحسب بل في كامل المنطقة العربية”.