تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة ، اليوم الجمعة على عدة مواضيع من ابرزها دعوة رئيس الجمهورية الى اجراء استفتاء لتغيير النظام السياسي وازمة الحوار الوطني اضافة الى تسليط الضوء على اضراب المخابز الذي سيتواصل لمدة 3 ايام وافتتاح معرض الكتاب التونسي .
دعا اليه سعيد واغضب الجميع…الاستفتاء…مجرد وهم
(جريدة الشروق)
“اعادت تصريحات الرئيس الاخيرة حول تغيير النظام عبر الحوار الوطني وما نقل عنه من امكانية التوجه الى الاستفتاء من اجل القيام بتلك الخطوة العديد من التساؤلات حول مدى امكانية تغيير النظام السياسي للبلاد عبر الاستفتاء في ظل الوضع الراهن الذي يتميز خاصة بغياب المحكمة الدستورية وتواصل الصراع السياسي ”
“اذ فانه حسب خبراء القانون الدستوري فان الاستفتاء على تغيير النظام اليوم غير ممكن بالاليات الدستورية حيث لم يتم بعد ارساء المحكمة الدستورية التي تعرض عليها كل مبادرة لتنقيح الدستور “وجوبا” وفي المقابل يبقى باب الحوار الوطني هو المدخل الوحيد لاجراء هذا الاستفتاء ان حصل توافق بين الفرقاء السياسيين على تغيير النظام لكنه يبقى حلا سياسيا زليس دستوريا حيث سيكون فيه تجاوز للدستور “.
لاحاجة لحوار وطني يفرق ولا يجمع
(جريدة الشروق)
“فجاة تحول الحوار الوطني في تونس من طوق نجاة يعلق عليه الجميع الامل في الانقاذ الى مصدر جديد لمزيد تازيم الوضع وتوسعة هوة الخلافات بين مختلف الاطراف.وبدل ان يكون سندا يرتكز عليه الجميع لتجاوز الازمة اصبح يمثل بدوره ازمة قائمة الذات تحتاج هي الاخرى حوارا وطنيا بين الاطراف الفاعلة لانهائها “.
“اليوم اصبح الحوار الوطني يمثل ازمة قائمة الذات بمفردها تنضاف الى جملة الازمات التي تمر بها البلاد وتزيد من حدة تقلب العلاقة بين مختلف الاطراف الفاعلة وتحتاج بدورها حوارا وطنيا لانهائها .وبدل ان يكون هو الحل تحول الى مازق جديد وهو ما يؤكد انه لم تعد هناك فائدة مرجوة من حوار وطني يفرق ولا يجمع ويزيد من حدة الاجواء المشحونة بين كل الاطراف ويصبح من الافضل التخلي تماما عن فكرة الحوار الوطني والمرور الى خيارات اخرى اكثر نجاعة تنهي ازمة البلاد بشكل جذري “.
“حديث عدواني” دون مبررات…… وخارج كل السياقات
(جريدة الصحافة)
“لم نفهم صراحة منطق رئيس الجمهورية ولا اسلوب تفكيره ولا سياساته التي اصبحت معادية لكل الاطراف السياسية والاجتماعية بل هو بصدد احراق كل مراكب الانقاذ وكل الطرق المؤدية او التي يمكن ان تؤدي الى منطقة الامان التي يرجوها كل التونسيين فقوله بان الحوار الوطني لسنة 2013 لم يكن حوارا بل لم يكن وطنيا اصلا هو بمثابة النفخ على الجمر لاشعال النار بينه وبين شريك اجتماعي ثقيل جدا هو في الامس الحاجة اليه في هذه المرحلة بل بامكان المنظمة ان تسحب البساط من تحت الرئيس وان تحول مبادرة الحوار الى الجهة المقابلة “.
وقد يخسر الرئيس حلفاءه وخاصة حركة الشعب القريبة جدا من الاتحاد وتعادي من يعاديه حتى وان كان رئيس الجمهورية والذي يبدو انه قد خسر بالفعل صرحا قويا بافراطه في التفكير العدواني دون مبررات وخارج كل السياقات “.
اضراب المخابز قد يستمر لاكثر من 3 ايام
(جريدة الصباح)
“وخلفت ازمة الخبز التي انطلقت في مختلف الولايات منذ يوم امس حالة من الاحتقان والغضب في صفوف المواطنين الذين اعربوا عن استيائهم من هذا الاضراب خاصة وان اغلب العائلات التونسية تعتمد على مادة الخبز في حياتها اليومية “.
“وحسب رئيس الغرفة الوطنية لاصحاب المخابز محمد بوعنان ، فان نسبة المشاركة في الاضراب بلغت 90 بالمائة ، معربا عن تمسك الغرفة بصرف جميع المستحقات المتخلدة لاصحاب المخابز لدى المصالح المختصة .
كما حذر بوعنان من تبعات تجاهل مطالب المهنيين من سلطة الاشراف ،مؤكدا انه من غير المستبعد ان يتم تمديد الاضراب الى اجال غير معلومة “.
افتتاح المعرض الوطني للكتاب….جرعة امل للكتاب …فرصة لدور النشر وفسحة لعشاق الكتب
(جريدة الصباح)
“يتساءل عدد كبير من المعنيين بالشان الثقافي عما ستقدمه هذه الدورة للقطاع الثقافي ولقطاع النشر بصفة خاصة وهي تلتئم في ظروف بمثل هذه الصعوبة تهتم فيها العائلات التونسية بامتحانات اخر السنة الدراسية في الابتدائي والثانوي والجامعي ويمنع فيروس الكورونا المتفشي في بعض الولايات “.
“والاجابة عن السؤال يمكن ان تكون هذه الجرعة من الامل التي ستتوفر للكتاب ولاصحاب دور النشر ولرواد المعرض فعودة هذه التظاهرة المهمة في ذاتها تحد وكسب للصعوبات ودعوة للحياة ومواصلة النضال من اجل العيش الكريم وعدم الاستسلام للوباء ومخلفاته النفسية خاصة وان كل المشاركين في المعرض التزموا بالمحافظة على صحتهم وتنفيذ البروتوكول الصحي بحذافره. “.