تشير توقعات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد إلى ارتفاع إنتاج الجهة من الطماطم الفصلية المعدة للتحويل خلال الموسم الحالي إلى 104.3 آلاف طن (70 ألف طن خلال الموسم الفارط)، وذلك بعد تخصيص مساحة 1490 هكتارا لهذا المنتوج، بحسب رئيس المصلحة بدائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مراد مبروكي.
وبين مبروكي، في تصريح لـ”وات”، أن صابة الطماطم شهدت خلال السنوات المنقضية تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث انخفض الانتاج من 120 ألف طن خلال موسم 2013-2014 إلى 91 ألف طن في موسم 2018-2019 نتيجة تقلص المساحات المخصصة لإنتاج الطماطم من 2050 هكتار خلال موسم 2013-2014 الى 1311 هكتار في موسم 2018-2019.
وأشار إلى أن ولاية سيدي بوزيد تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الطماطم الفصلية بعد ولايتي نابل والقيروان، وينشط في هذا القطاع حوالي 500 فلاح وتمتاز المساحات بصغر حجمها حيث يترواح معدل المساحة بين 2 و2 فاصل 5 هكتارات لكل فلاح مما يحد من آفاق الاستثمار في القطاع.
وتطرّق إلى وجود عدد من الصعوبات التي ترافق صابة الطماطم منذ عدة مواسم بالولاية، منها بالأساس الغياب الكلي لعقود الإنتاج النموذجية بين المنتج والمصنع، وغياب المجمعين القانونيين الذي يعملون طبقا لكراس الشروط، وعدم وجود فضاءات تحفظ المنتوج من الضياع والتعفن بالنسبة لأصحاب مراكز تجميع الطماطم، إلى جانب تأخر أصحاب المصانع من خارج الولاية في رفع وقبول المنتوج في الوقت المناسب، وتدخل بعض الأطراف بصفة غير شرعية (السماسرة) لقبول المنتوج بأسعار منخفضة.
واقترح التدخل الفوري لوزارة الصناعة لحث المصنعين على رفع المنتوج في الإبان، وإلزام التعامل بين المنتج والمصنع بعقود إنتاج لضمان حقوق الطرفين، والتأكيد على تنظيم مراكز تجميع الطماطم وفقا للتشريع الجاري به العمل حسب كراس شروط في الغرض لاسيما المتعلقة بتوفير فضاءات تستجيب لشروط المحافظة على جودة الإنتاج، ودعوة منتجي الطماطم إلى التنظم صلب هياكل مهنية تساعدهم على توفير مستلزمات الإنتاج وترويج منتوجهم في أحسن الظروف.